عرض مشاركة واحدة
قديم 17/09/11, (02:01 AM)   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
جلال الدرعان
اللقب:
مشرف منتدى الخواطر والقصص

البيانات
التسجيل: 17/12/10
العضوية: 6107
الدولة: الجبيل
المشاركات: 1,418
بمعدل : 0.27 يوميا
معدل التقييم: 47
نقاط التقييم: 541
جلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدود


الإتصالات
الحالة:
جلال الدرعان غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدي الخواطر والقصص
Exclamation ذرة ملح على فنجان قهوة

يُقال أنّ حُب القهوَة يُمثل الرومَانسِيَة و المزاجيَة لدَى عُشاقِهَا

كنتُ مقتنع تماماً بذلك .. إلَى أن سَمِعت مَعلومَة عن أحَد أحفاد أفلاطون المعاصرين يقول : بل انها تمثل التشاؤم و السلبية و الميل للنقد !
طبعاً حفيد افلاطون ليس أحد علماء النفس و لا أحد فلاسفة الإغريق ، هو مجرد
{ ذرة ملح على فنجان قهوة }



كل ما خطر بذهني هذا المساء و أنا أحرك كوب القهوةبين أناملي الباردة
هو كيف ستكون حياتنا لو أننا نتعامل مع مشكلاتنا الحياتية و كأنها
{ ذرات ملح على فنجان قهوتنا اللذيذة }
هل سندع تلك الذرات البشعة تسرق منا لذة كوب كامل من القهوة السكرية الساخنة!



نقد لاذع


خيبات أمل..

خيانة

إحباط ..

حرمان

سقوط مرير..

فشل

اكتئاب..

إرهاق

ظلم..




ثم كفى !
كفى !

لست ممن عاشوا قروناً على هذه الأرض ..
لكن سنيني القليلة المضطرمة في قاع كوب من القهوة الساخنة
علمتني أنني حين أنصهر في دوامة الحزن
فإني لا أحرق إلا نفسي
و كل ما يحرقني .. يظل عابثاً بكياني .. بوجود
ينهشني كما تنهش النار الهشيم ، بلا أي رادع يوقف هذا الجنون !


كفى !

لست ممن عاشوا قروناً على هذه الأرض ..
لكن سنيني القليلة المضطرمة في قاع كوب من القهوة الساخنة
علمتني أنني حين أنصهر في دوامة الحزن
فإني لا أحرق إلا نفسي
و كل ما يحرقني .. يظل عابثاً بكياني .. بوجودي
ينهشني كما تنهش النار الهشيم ، بلا أي رادع يوقف هذا الجنون !



علمتني أن أستلذ حتى بذرات
الملح على أطراف كوبي
لأنها تمنح القهوة .. لذة أخرى .. مختلفة !
لذة التحدي و الانتصار
على الذات قبل و بعد كل شيء
علمتني أن أدير أذناً صمّاء لألسنة تسعى لابتلاعي
عن طريق النقد الغير مبرر ل أفكار و مشاعر تختصني لوحدي
لا تفيد و لا تضر شخصاً غيري !

/

علمتني أن أفتح أعيناً عمياء على وجوه لا تعرفني
إلا ك هوية منسوخة عن انتماء ل جنسية / أو دين / أو مذهب / أو عِرق !
علمتني أن أضحك إلى الحد الذي يتهمونني فيه بالجنوٍوٍوٍن .. في الوقت الذي ينتظرون فيه تهاطل دموعي على مناديلهم القذرة .. !
و كل ما علمتني اياه تلك الحبات المتناثرة على طرف كوب القهوة ..
يتلخص في اللا- مبالاة .. بما كان أو سيكون
و المبالاة .. بما هو [ كائن ] و حاضر في هذه اللحظة بالتحديد دون غيرها




التركيز على ملاعق السكّر الذائبة في القهوة الشهية .. و ليس على بضع حبيبات من الملح على طرف الكوب !

أخذ الأمور على أنها في منتهى السخف و البساطة .. يحل أكثر المشكلات تعقيداً دون أن يكلفنا ذلك أدنى جهد ،
لا يوجد شيء في الوجود يضاهي الشعور بلذة السعآآآده ،
أما باقي الأشياء ف كلها مجرد
وسائل
خلقت على الأرض ل أجل سعادتنا !


التعامل مع الأشخاص على أنهم مجرد وريقات متطايرة في طريق العمر ..
[ مهما كانوا بالنسبة لنا ]
هذه النظرة تجعل منهم و من مشكلاتهم .. ذرات ملح مضحكة ، لا تغيرّ من عذوبة طعم الحياة !

لم يولد شخص في الوجود ليكون جزءاً من شخصٍ آخر
فكلنا ولدنا منفردين .. و سنموت منفردين
و البشر كلهم من حولنا [ رفقة غربة ] لا أكثر !




بدلا من التذمر من خشونة ذرة ملح .. لنستطعم عذوبة ملعقة من السكر !

مما راااق لي






























عرض البوم صور جلال الدرعان   رد مع اقتباس