بين الاختفاء والظهور... تجرد
أحاول الدخول .. وأصرّ في لجة الوحدة
لم أبرأ ... من الضيق!..
وليس بوسعي التحايل والحزن بلا طائل
وما عادت الكلمات ولا الحروف تخفف أوجاعي
ولا حتى صدأ الكتابة على الأوراق يمحو آلامي
ومع ذلك ...
فالنظر من الماضي لا يخلق حقائق معصومة
والحلم أحياناً يكون ملاذ تحيى بها الأرواح
رغم أننا نتحسس مانرى..أسند فكري على الخيال
فالمسافة بين عين وعين تـتجاوز رغبة الأجساد
ولكن كيف أقنع نفسي بالمكوث؟
وأنا لا أحمل معي إلا مئونة الانتظار..!
وكل شيء حولي يشير إلى غياب مطأطئ الرأس
وحب لا يقدر أن يموت في ذاكرتي
وكيف أقنعك أنتي بوجود هم ثقيل يمارس الاتكاء
على قلبي تحت وطأة عناق يلفعه البعد
كما لو أن سماع صوتك يناديني متشح بالصمت
لا تأويل له بالنظر ولا إيماءة له برؤية
كتشابه النهايات بالنهايات وأشد وقعاً من الموت
وكأن الحب مخلوق
الجسد له سجن والحلم له حرية