[بسام المطردي]

في الحيــــاة ...

يكثر فيها اللقاء والفراق ..

ولكن حياتي ..

فيها الفـــــــراق أكثر ..





فهناك من الناس تمر عليك ..

كنسيم الصباح ..

تلاقيهم بوجه مشرق ..

وابتسامة عريضة ترسمها على الشفاه ..

وحتى وان غادرت عنها ..

يبقى لها أثر ..

كالندى على زهور الصباح ..


وأناس .. نقابلها كل يوم ..

كإشراقة الشمس الذهبية ..

لا تكن لها إلا مشاعر دفء أشعة الشمس الذهبية..

حين تلامس .. وجنتيك ..

ونفارقها عند غروب الشمس ..

ونعلم أننا سنلقاها طالما هناك شرق وغروب..



وأنــاس نلقاها ..

مرة في كل عام ..

كما هي الفصول ..

نلقاها كلقاء الطيور للربيع ..

كتفتح أوراق الأشجار ..

وذوبان الثلوج ..

وظهور المروج ..

يكون ملاقاها جميلا ..

وليس سهلا أن ننساها ..

وصعب جدا علينا فرقاها ..

ففراق هؤلاء الناس ..

كهطول الثلج في القلوب ...

تترك خلفها حياة بيضاء ..

ليس بها أي ألوان ..

فننتظر دائما عودة ملاقاها ..



وأنـاس نلقاها ...

ونتمنى أن يأتي يوم وننساها ..

وأن تتساقط ذكراها من قلوبنا ..

كما تتساقط أوراق الخريف..

لتحمل معها أوراق هشة ..

ذابلة بلا ألوان ..

ونتركها للزمان كي ينساها ..



وأنـاس تدخل القلوب..

بسرعة البرق ...

فنحبها وتحبنا ..

ونشعر بدفئها ..

وحين تغادرنا ...

تقصف قلوبنا ..

ويبقى صوتها مدويا بحياتنا ...

تبقى ألما في قلوبنا ..

مهما طال الزمن ..

ومهما ..

تقلبت الفصول ..

لا يمكن لنا أن ننساها ..

هؤلاء هم من لا يمكننا أن نفارقهم ..

أخوكم بسام الجعفري العنزي