الله يا وجهٍ من العام ما غاب
حاضر بقلبي لو طرقني غيابه .
يمر بي وتطير من صدري أسراب
شعر وغنى وأطياف حزن وربابه .
لولاه ما ورّيـت جرحـي للأغراب
ولا حضرت ولا عشقت الكتابه .
و ماكان أضيق إن سولفوا سيرة أحباب
ولا كان أجوب الليل حزن وكأبه .
يا سيدي لو قلت لك طاب ما طاب
جرحي ولكن للضلوع إكترابه .
الله يعلم ما ذكرتك لـ/ الأصحاب
ولو كان في قلبي من الضيق مابه .
ودّ العرب لو أفتح لسيرتك باب
وأنطقك مثل أهل الغلا والصبابه
لكن وحقّك لين يغمرني تراب
لأحفظك لو تمسي ضلوعي خرابه
بيني وبينك دم وعروق وأنساب
ودونك قصر حظي ولا به غرابه
مدري ولكن يابعد كل من غاب
ماعاد فـ/ عيون الليالي رحابه .
ولا عاد فيني قلب يستحمل عتاب
والمقبلات من الزمان تتشابه .