عرض مشاركة واحدة
قديم 25/05/10, (02:11 PM)   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
فهد السلقاوي
اللقب:
][®][عضو مميز][®][
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية فهد السلقاوي

البيانات
التسجيل: 25/09/08
العضوية: 2854
الدولة: تبوك
المشاركات: 2,180
بمعدل : 0.36 يوميا
معدل التقييم: 54
نقاط التقييم: 694
فهد السلقاوي مــبـــدعفهد السلقاوي مــبـــدعفهد السلقاوي مــبـــدعفهد السلقاوي مــبـــدعفهد السلقاوي مــبـــدعفهد السلقاوي مــبـــدع


الإتصالات
الحالة:
فهد السلقاوي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فهد السلقاوي المنتدى : منتدى التاريخ والتراث العربي
افتراضي رد: شخصيات خالده (الشيخ ساجر الرفدي)

وفي هذه القصيدة يقول لطلال بن رشيد اسأل عمك عبيد كيف ينام وقبيلة العمارات على الوجود ، وأن ساجر معهم وقال من مدينة بغداد إلى المدينة المنورة وبني وائل موجودون على خيولهم ، وانهم يصلون إلى أي شي يريدونه ، وكم أشبعوا الذئاب الجائعة من جثث القتلى ، وكم أرض قفرة رتعوا بها دون مبالاة بأحد ، وانهم يتنقلون في كل بلاد نجد وينزلون حيث ما أرادوا وكل عائل مستكبر يأدبونه ، ثم أشاد بقائدهم ساجر الرفدي ورمز إليه بالصقر وأن نظرته بعيده ، ثم قال أنه فرق شمل آل مشهور وترك نسائهم على الأرض ، ( وأنهم ردوا ما غنموه من آل مشهور من الإبل لأهلهم ) ثم استمر بغزوته وأغار على ابن زويمل المسؤول لابن رشيد ، وأنه قتل ابن زويمل وأخذ حلال طلال بن رشيد ، وقال أن ساجر اخذهم بيوم حار أي بمعركة حامية ، وأنه أعطى قومه ا لخيار من إبل ابن رشيد لانها كلها من أصائل القلائص ، وقال أنه أقسم يمينا أن يخلص راية الشعلان من أبناء عمهم آل مشهور وقد أوفى بقسمه .
بعد هذه الوقائع التي فاز بها ساجر زادت شهرته علوا ، وأخذت تنظر إليه القبائل نظرة إعجاب ، ولذلك أخذ زعماء القبائل ينظرون إليه نظرة الكراهية ، لانه أصبح مصدر خطر على زعامتهم بين قبائلهم ، خاصه مشائخ ( ضنا بشر )
من عنزة . وقد نشب الخلاف بين ساجر وشيخ من الخرصة من الفدعان يقال له ( السمن ) ، حينما قال السمن للشيخ دهام بن قعيشيش شيخ قبيلة عموم الخرصة من الفدعان أن يغزوا على ساجر وقومه ويسلب أموالهم وتحويلهم إلى فلاليح يزرعون بالأرض ، هذه الكلمات أثارت ساجر فشن الحرب على السمن وقومه وقال هذه القصيدة .




<FONT colordarkorchid>يا السمن ما ربعي لربعك فلاليح=ربعي مجزّين العدو بالفعايل</FONT>
<FONT colordarkorchid>ربعي هل الطولة على الفطّر الفيح=مستردفين مبشّمات الفتايل</FONT>
<FONT colordarkorchid>إن درهم الصابور ما من تصافيح=منّا ومنكم يرملنّ الحلايل</FONT>
<FONT colordarkorchid>والله ما تسرح على الحمض وتريح=ما دام ما حطّوا علي النثايل</FONT>
<FONT colordarkorchid>ما دام ما غزّت علي الصّلافيح=ما نشرب الفنجال والحق مايل</FONT>
<FONT colordarkorchid>حنا بعون الله عداة ٍمفاليح=تشهد لنا بالطّيب كل القبايل</FONT>
<FONT colordarkorchid>على النضا والخيل دايم مشاويح=ما نتّقي برد الشتا والقوايل</FONT>
<FONT colordarkorchid>نسعى بدنيانا نبي هبّة الريح=وانخوض غبّاة ٍونكسب جمايل</FONT>
<FONT colordarkorchid>ياما عدينا يم أبا الهيل وشبيح=وياما وطن فينا قفار ٍوحايل</FONT>
<FONT colordarkorchid>ومن الشعب جبنا نياق المصاليح=وردّن واغرتا يم بيضا نثايل</FONT>
<FONT colordarkorchid>وهل الحفر فاجيتهم بالمصابيح=وجبنا حلال الطيّبين الحمايل</FONT>
<FONT colordarkorchid>يوم العفون أهل السوالف مدابيح=أنا على الطّفقات صايل وجايل</FONT>



وبعد ذلك تطورت القضية ، وثار كل من الشيخ دهام بن قعيشيش والشيخ نائف بن غبين ، وكذلك مشائخ قبيلة السبعة متألبين ضد ساجر الرفدي . . ولكن ساجر أخذ يشن عليهم الغارات المتتابعة ، وحاصرهم حصارا شديدا ، حتى حمي عليهم الرعي بالفلوات التي ينبت بها الحمض ، وقصد بهذه المناسبه الشاعر البليعان ، الذي هو من ضنا عبيد من السبعة ، وقد أثنى على ساجر ثناء عطرا ، ومدحه بما يستحقه وهذه من فضائل العرب ، ولا شك أن الشاعر البليعان من المعجبين ببطولة ساجر ، وأشار إلى كراهية المشائخ لساجر ، وقال أن ساجر أغنى قومه بالغزوات ، وأن كل بلاد من بلاد الأعداء شرب من مائها ، ووصل إليها وقال أنه يكسب الإبل الوضح أي البيض في الوقت الذي كان الزعماء غيره نائمين عنها ، وقال أن ساجر يمتطي الخيل والابل بغزواته إلى أن يسيل الدم من خفاف الهجن ، من شدة الهجير بالصيف ، ثم ذكر أ، ساجر حرم على ضنا عبيد المرتع في أراضيهم التي كانوا يملكونها من قبل وقد بينها في قصيدته وحددها وقال ان ضنا عبيد لا يقربونها خوفا من ساجر ووصفه بالاسد المطل على الذئاب من فوق مرتع ...وإليكم القصيدة .


يــاراكـب ٍ حـــــمــــرا تـــذب الــــــــــطــواريـــــق = جـِدعـــيـّــةٍ قــطــع الــــــــفـــيـــــــافــي مــنـــــــــــاهــــــا

مــدّت مــن الــضّــلــعـــان وقـت الــتــشــــاريـــق = تــلــفي لـــــســــــاجـــر هـــو مــحــاري عـــشـــــــاهــــــا

عــســاه مــع ربــعـــه بـــعـــزّ وتــــــــوافـــــيـــق = اللاّبــه اللـّـــي كــل شــيــــخ ٍ جـــــفــــــــــــــــــــــــاهــــــا

ســـاجــر جــمــوعــه عـــاشــهــا بالـتــصــافـيــق = كــم ديــرة ٍ كــد ورّدوا بــــرد مــــــــــــــــــــــــــــــاهــــــا

كــم ديــرة ٍ جــــوهــــا الــعـــيــــال الـمـطـــالـيــق = هــدّوا رواســـيـــهــا وداســوا حـــــمــــــــــــــــــــاهــــــا

فــوق الــرّمــك ومــجـــاذبـــــات الـخــنـــانــيـــــق = كــم طــامــح ٍ فــكّـــوا حـــبــــالٍ وراهــــــــــــــــــــــــــــا

الـوضــح جــابــوهــا تـــذب الـــطـــواريــــــــــــق = يــوم ان كـــل ٍ نــــــايــــم ٍ مــــا نــصــــــــــــــــــــاهــــــا

مـن فــوق قــب ٍ مـن طــــوال الـســمــــــــاحـيــق = وهــجــن ٍ بــحــرّ الــقــيــظ يـــدمـــي حــــفـــــــــــاهــــــا

اللــه يـــاعــشــبٍ بالاكــــــــــوام مـــا ذيــــــــــــق = فــي قــفــرة ٍ راعـــي الـبــويــــضــــــــــا حــــمــــاهــــــا

التـّـنـف وارض شــــبــــيـح وارض الـزرانــــيـــق = أولاد وايــــل مـــــــا تـــقـــرب حــــــــــــــمـــــــــــاهــــــا



<FONT colordarkorchid>من خوف ساجر يدبّ القوم ويويق=سبع الذياب اللي ظهر مع شفاها</FONT>





لم يقف فرسان ضنا عبيد مكتوفي الأيدي أمام ما صار لهم على يد ساجر وقومه من (السلقا ) وأخذوا يتأملون حالهم
ويفكرون كيف يردون اعتبارهم ؛ فعزموا على التربص بساجر ومن معه ؛ والانقضاض عليهم على حين غفلة منهم ؛
ولكن ساجر لم يكن ليغفل عن ذلك وهو الفارس والقائد اليقظ فقد توقع ذلك وعندما علم أنهم قد أجمعوا على حربه أخذ
يعد فرسانه ويحثهم على إعادة الكرة والمبادرة إلى مهاجمة ضنا عبيد للاستيلاء على ما معهم من إبل وأسلحة ، وقال
ساجر قصيدة إليكم أول خمس أبيات منها .


يـاعـيـال يـالـلـّي فـوق الأنـضـا مـواريـــــــد = خـوذوا سـبـايـاكـم وخـوذوا قـراكـــــــــــــم

خـوذوا مـهــانـيـد الـنـمـش والـبـواريــــــــد = الـلـه لا يـخـيـّب رجـــــا مــن رجــاكـــــــــم

يـالابـتـي مـا عـاد فـيـهـا تـصــاديـــــــــــــــد = والـعـز بـاتـلـى خـطـوة ٍمـن خـطــاكـــــــــم

يـالابـتـي نـبـي نـطـارد ضـنا عـبـيــــــــــــــد = حـتى يـبـيـن طـيـبـكـم مـن رداكــــــــــــــــم



<FONT colordarkorchid>اللي يلفّون الضّماير على الكيد=بيّن خَطاهم واستحقّوا خطاكم</FONT>



لقد استحث ساجر فرسانه ، وأمرهم بأخذ قلائصهم وخيولهم ، وأمرهم بأخذ سلاحهم من السيوف والبنادق ، وقال إننا سنتجاول نحن وضنا عبيد على الخيل ، حتى تثبت لهم شجاعتكم ، ويعرفونكم تماماً بميدان الحرب ، وأكد لجماعته أن خصومهم تنطوي ضمائرهم على الكيد والخبث ، وأنهم بدأوكم بالخطأ فقد استحقوا خطأكم فيجب تأديبهم وبعد ذلك شن ساجر غارته على ضنا عبيد وأخذ إبلا لأحد كبارهم وعندما علموا بذلك ضنا عبيد الذين هم الفدعان والسبعة ركبوا خيولهم ولحقوا بساجر ليخلصوا إبلهم منه فاحتدم الصراع بينهم وبينه عند الإبل وقام فرسان ضنا عبيد بمجهود كبير وهاجموه بشجاعة المستميت ، ولكن ساجر وأبطاله كانوا قد اأثخنوا فرسان ضنا عبيد بالضربات القاتلة ، وتراجعوا عاجزين بعد أن قتل منهم عدد كبير وتم استيلاء ساجر على الإبل ..
وقد أحسن الشاعر سليمان اليمني ( شاعر ساجر ) وصف ذلك حينما قال .


حــــرٍ شـلـع مـن راس ســــــفـــــّـــان وانــهــــــام = يـهـوي عـلى نــــــاحٍ ويـصـــــطي عـلـى نــــــــــــاح

هــام الـعـــــــــــراق وقـــــــالوا الدّرب قــــــــــدام = وطـالـع عـلـى يـمـنـــــاه خـلـــفـــــــــات ولــقـــــــــاح

ونـوى عـلـى درب الـمـــقـــــاديـــر جــــــــــــــزام = بــراس الـلّـــوى ادلــــى عـلــى الـمــــال ســــــــــرّاح

واقـــفــوا هـل الـطـوعـــات عــجـــــــلات الـــولام = بـقـطعـــان ابـن كـــردوش كـــسّـــــاب الامـــــــــــداح

صـّكـوا بـهـن صـكـت عـلـى الـــزاد صـــــــيــّـــام = حـل الـفـطـور وقـــــال : ســــمــــوا بالافـــــــــــــــلاح

خــيـــالــنــا يـرقـــض عــلــى الـمــوت قــــــــدام = وخـيــالــهــم عـجــــل ٍ سـريـــع ٍ إلــيــــــا مــــــــــــــاح

ولـحـــــقــــوا هـل الـعــــرفــــا وطـابــور الاروام = فـزعــة قــطـــيـن وبـــه عـــشــــاشـــيــــق طـــمــــاح

وهـــازوا ووردوا والــــدخـــن بـــيـــنـــهـــم زام = وشـــافـــوا ســـهــــوم الـمـــــــوت مــن دونــهـــم لاح

وتـلافـتـن حــــرش الـعـــــــراقـيـب ســــجـــــــام = شــــرهـن عـلـى مـــركـــــــاض مـــهـــديــــن الارواح

وغـــــدا لـــهـــم عـــــقــــب الـنـواديــه نـمـنـــام = وانـيــــــــابـهـم مـن حــــامــي الـســــــو كــــــــــــلاح

واقــفـــوا مــعــيـفـيـن بـعـد ضـرب وزحـــــــــام = كـم مـن عــــديــمٍ بالـلـّـــــقـــــا قـفــوهـــم طـــــــــــاح

أنـذرتـكـم يــا بــشــر فــي عـــــــامـنــا الــعـــــام = عـن طـاري الـفـــزعـــة لـــيــــا صــــاح صـــيـــّـــــاح

مــا دام ســاجـر كـنّـه الـسّـــبـــع ضـرغــــــــــام = عـن صـــــيــــدته مــــا نــــــزّحـــه كـل نــــبــــّــــــــاح

مـــصـطـور قـطـّـاع الـفــيــافــــي وجــــــــــــزّام = عـي ٍعــنــيــــــــــدٍ لـلـطـّــوابـيــــــــــــــر نـــطـــــّـــاح



<FONT colordarkorchid>من الراس للبلقا إلى نقرة الشام=منه الدول خافت على كل فلاح</FONT>



وهنا أكد الشاعر سليمان اليمني وصف زعيمه وسيده بالصقر الذي اعتلى مرتفعا من الأرض وأخذ يتحفز لاقتناص فريسته ، وأوهم أعدائه انه يريد غيرهم ، لينقض عليهم على غرة ، والحرب خدعه، وقال أنه فاجئهم وأخذ إبل ابن كردوش وقال أنهم أحاطوا بالإبل من كل جانب إحاطة السوار بالمعصم أو كإحاطة الصوام بفطورهم ، ثم قال أنهم لحقوا أهل العرفا الذين هم قبيلة السبعة والعرفا المذكورة هي الأكمة الصغيرة التي تقع شرقا عن مطار الطائف ، أما الأروام فهم الخرصة جماعة ابن قعيشيش من الفدعان وهم ينتخون بالروم وفي نفس البيت قال انهم هبوا من القطين أي من المنهل الكبير الذي تجتمع فيه قبائلهم ، وهنا بين أنهم ليسوا بقلة بل إن عددهم كثير ، وقال ان ضنا عبيد هاجموهم بعد تردد ، وبعد أن ثار ملح البارود من بنادقهم وكذلك رأو الموت يحول بينهم وبين الابل ، ثم قال أن الابل إلتفتت إليهم ساجمة ، أي ذاهله حسيرة وكانت تأمل أن أصحابها يخلصونها ولكن أنيابهم كلحت وظهر عجزهم وأخذوا يتقهقرون ، ورجعوا يائسين من فكها بعد أن شاهدوا عددا من القتلى على الارض دونها ، ثم قال إني نصحتكم في العام الماضي وقلت لكم إن شيئا يغنمه ساجر لا تفكروا بإرجاعه وأنه لا يضيره نباح الكلاب ، وقال أن ساجر مصطور أي صلب القناة ، وأنه يقطع الفيافي الموحشه ولا يرهبها ، وانه عنيد بالحروب ويقابل الطوابير أي الكراديس من الخيل ، ثم قال في الاخير إن دولة الأتراك أخذت تخشى على كل فلاح من ساجر وقومه ، لانه أخذ يتوغل بين قرى العراق وسورية.

وتوالت غارات ساجر على ( ضنا عبيد ) وكان التوفيق خليفه والنصر رفيقه ، وأصبح رمزا للشجاعة والفروسية والشعر (والفزعه) والكرم ، وقد كان ساجر بالغ الثقه في نفسه ومعتزا بنسبه ، حيث يقول في إحدي قصائده في خصومه ضنا عبيد مفاخرا بنفسه وقبيلته .


يـــامــن لـعــيــن ٍ كـــلـّـــــمـــــا قــلـــت نـــامـــت = جــزت وقــــامـــت مـــا تــريـــد مـــنـــــــــــــــــــــــــام

ويــامـن لـقـلــبٍ كــــلـّـــــمـــا اقــول دالـــــــــــــه = يـجــيـه مـن بــيـن الـضّــلـــوع وِهـــــــــــــــــــــــــــــام

يـحـس ضـيــم مـن الــرّفـــــاقـــة وغــدرهـــــــــم = ربــع ٍ عـلـــيـــهــم كــل يــوم ٍ مــــــــــــــــــــــــــــــــلام

تـشــاوروا بالـغــدر نـــاويــن حــــــــــربـــنــــــــا = نـــايــف وبــلاّص الــرجـــــــــال دهـــــــــــــــــــــــــام

يـبـــون غِــرّتــنــا وحــنـّــا عــــذابـــــهـــــــــــــم = ومـن قــال انـــــا أضـيــم الرجــال يــضـــــــــــــــــــــام

عـلــيــهــم مــشــاويـل الـسّــبــايـــا نــجـــرّهــــــا = بـربــع ٍ عـلى خـــوض الــحــروب هــــــــــــيـــــــــــام

يــامـــا وردنــا عِــقــلــةٍ جــــــــــاهــــلــــيّـــــــــه = وطـيـّـرت مـن جـــال الــقــلـــيـب حــــمــــــــــــــــــــام

حـرّيــبــنـــا يـشـكــي مــصــاطـــي سـيـــوفـــــنــا = إن ثـــــار مـــن تــحــت الــكــتـــــام كـــتـــــــــــــــــــام

وعـــــــدونــــا نـســــقــيــــه كـــــاس مـن الـطنـا = ونـجــــيـــــــه فـــــــــوق الـراهـــمــــــات شــــــمـــــام

كـم غــــــارة وجــــهــــتـــــهــــا يـمة الــــــعـــــــدا = واخــــــذت مـن عــــقـــب الــــجـــــــهـــــــام جـهــــــام

كـم خــــيــــرٍ شــــاف الـعـــنــــا عــقـــب فــعـلـنـا = تـذكـــــــــــــــر لـعـــــــــــــزه بالـمـــــــنــــــام حـــــلام



<FONT colordarkorchid>ما دام انا حي فهذي فعايلي=وان مت للجنة وبرد سلام</FONT>



بين ساجر بهذه القصيده بأن أعدائه ( ضنا عبيد ) يتآمرون عليه وخص في ذلك الشيخ نائف بن غبين و الشيخ دهام بن قعيشيش وقال إذا كانوا يهتمون بغدرنا فنحن على أهبة الاستعداد لهم ومن اعتقد أنه سيضيم الرجال فالرجال سيضيمونه وسوف نقابلهم على صهوات الجياد ثم أخذ يفخر بنفسه وقومه وأفعالهم ؛ وقال في آخر بيت أنه سيواصل أفعاله ما دام حيا ، وإن توفاه الله يرجوا رحمته وجناته .
وبهذه الفتره أحس ساجر الرفدي أن ابن هذال شيخ العمارات لا يطمئن له ، وأنه أخذ يعمل ضده ، ورفض مساعدته حربه على ضنا عبيد . . وقال ساجر هذه الأبيات .




<FONT colordarkorchid>ان بعتنا يا شيخ حنا ذكرناك=بالخير يا رامي عباته لغيره </FONT>
<FONT colordarkorchid>يا شيخ ما حنا هذولا وذولاك=حنا معادينا على كل ديره</FONT>
<FONT colordarkorchid>صابورنا ياطا على حوض الادراك=وخيلٍ مكامين وخيل مغيره</FONT>
<FONT colordarkorchid>كانك تبي فضخة عيونك بيمناك=اضرب عليها يا قليل البصيره</FONT>





ومن المواقف البطولية والرجولية التي حفلت بها حياة ساجر ؛ ما حدث بينه وبين قبائل الشويان الغزالات
؛ فبعدما عنم منهم أغناما كثيرة قد تعدى عددها الآلاف العشرة ؛ ووزعها على جماعته من السلقا أتاه أحد رجال الشويان يردد عليه بيتا قد قاله ساجر ذات يوم ويقول فيه .
( .. مـــانـي مـعودهـــــا لــكســب الـشـــواوي ** ولا رددت فـــــــــــــــرق الــبــــقـــر بالــــزويـــه .. )

فما كان من ساجر إلا أن استرجع الغنائم من قومه وردها إلى الشويان ؛ وفيا بوعده وملتزما بكلمته التي ذكره بها هذا الرجل . ولم يكن ساجر صاحب الأخلاق النبيله والأفعال الحميدة لينظر إلى هذه الغنائم وما بذله في الحصول عليها ؛ ولم يطمع فيها وسما بنفسه فوق أهواء النفس وما تأمر به ؛ فاستحق أن يكون فعلا رجل المواقف العظيمه ورجلا يصنع التاريخ .. وإليكم القصيده التي منها البيت الذي ذكره الرجل ؛ والتي يقول بها ســاجر .


وامــــــهـــــــرتــــي وانــــا عـلـــيـــهـــــا شـــفـــاوي = ان قــيـل يــــاهـــل الـخــــيــــل تــــطـــــري عـلـــيـّــــه

مـــانــي مـعـــوّدهــــــا لــكــــســـب الــشــــــــــــواوي = ولا ردّدت فــــــــــــرق البـــــقــــــــر بالــــــــــزويـــّــه

أبــــــرّهــــا لـــمــكســّــريــــن الــــــــــعـــــــــــــــزاوي = والـحــق عـــلـــــيـــــهــــا كــل راعــــي رديــــّــــــــــه

يـــوم الــــــمـــــلاقـــى تـــعـــتــرض بالاهــــــــــــاوي = إلـى تـــنــــــــادوا بــيـــنـــــهــــم بالــــحــــمـــــيـــّـــــه

وانـــا عـلـى جــــدع الــمــدرّع رهـــــــــــــــــــــــــاوي = ويــا مــا جــــــــدعـــــــت الــــشـــــيــــخ والا حــلــيّــه

ويــا مــا تــحـــمّـــلـــنـــــا كــبــــار الـبــــــــــــــــلاوي = ونـنـطـــح وجــيــــــه اهــــــــل الـعـــــزوم الــقــويّـــه

وانــا لــعــصــمـــيـــن الــشــــوارب فــــــــــــــــــداوي = حـــــمــــّـايـــــــة الــســــــاقـــــــات فــي كـل هــيـّــــــه



<FONT colordarkorchid>وليا اجتمع حس الغنا والنعاوي=يا طراد هاك اليوم عيد ٍعليّه </FONT>





كـان ( قيعي الشليمي ) من السعيد من الظفير مع نجع من جماعته بالبل في حوايا النفود ولا يوجد بهذا المكان حمض للبل وكانوا يتشاورون هو وجماعته حول المرعى والمكان الذي يوجد فيه حمض فقال قيعي لجماعته حنا بلانا ماهوب المكان اللي ننزل به البلا من الشيخ ساجر يغزي علينا لانه شيخ مغازيه مشهوره وعلومه كبيره .. وقال قيعي هذه القصيده يعبر عن خوفه من ساجر ان يغزي عليه .


















توقيع : فهد السلقاوي

حنا ضيوفن للفقر والفقر معروف ولئيم
حنا شيوخن للفعل حنا شيوخ بلا ختم
فهد السلقاوي...

عرض البوم صور فهد السلقاوي   رد مع اقتباس