الكاتبه / هند ال فاضل
اولاً ابارك لك هذه الفكره اللتي من خلالها سوف تعم الفائده للجميع بأذن الله
فالحوار الهادف البعيد عن المغالطات والمبني على الاسس والقيم الراسخه
هو نجاح اي موضوع يطرح للنقاش وبالاخير سيكون له ثمره نقطف منها جميعً لنتلذذ حلاوتها
ارجع لموضوعكِ لهذا الاسبوع وهو ( تطوير الذات )
عندما نتحدث عن تطوير الشخص لنفسه ومدى اعتماده على شيءً اساسي في حياته
وهو الحصول على وظيفه دون ان يفكر او يبحث عن مابعد ذلك من التقدم وتطوير النفس
فأننا نتحدث عن الشريحه الاكثر لان بأعتقادي ان الاكثريه هم من يقفون عند حد معين دون النظر الى الامام
وفي الحقيقه مع ان الحقيقه موجعه احياناً إلا ان كلام زميلتكً ( السودانيه ) صحيح
مع اننا عندما ننظر الى الاقليه نجد ان هناك من يبحثون عن التطور وتقديم الافضل
حتى ولو حصلوا على ماأرادوا من وظيفه مرموقه ومركز مشرف
ولاكن مع ذلك نجدهم يبحثون عن التقدم والرقي الى اعلى المراتب وتطوير انفسهم
بحيث يسعون الى الاستمراريه في حياتهم العمليه دون توقف عند حد معين
وهؤلاء الاشخاص موجودون ولله الحمد لاكن هم الاقليه
وبخصوص ذلك بالامس القريب كنت استمع الى برنامج ( بك اصبحنا ) على أذاعة القران الكريم
وقد استضافوا ضيفين
الضيف الاول بداء حياته جندي في الجيش السعودي تقريباً عام 1377هـ
ولاكنه ثابر وواصل دراسته الى ان اصبح معلمً ثم مدير للمعهد العلمي
حتى تدرج واصبح أستاذاً في الجامعه ومدير مكتبة جامعة الملك سعود
وكان أول مؤسس لها
والضيف الثاني كان احد طلبة الطب وقد تعرض لحادث مروري في سنته الدراسيه الاخيره
مما جعله ملازمً للكرسي المتحرك لشلله ولاكنه لم ييأس بل واصل دراسته وتخرج طبيبً
وتدرج في مناصبه الى ان اصبح عضواً في مجلس الشورى
اختي الفاضله
تطوير النفس شيء يتمناه اي انسان وكل شخص يعمل في مجال معين يتمنى ان يطور نفسه ويتقدم في حياته العمليه
في داخل نفسه هو يتمنى ولاكن متى يتحرك ليحقق هذا التمني ؟
كما قال الشاعر / وما نيل المطالب بالتمني == ولا كن تؤخذ الدنيا غلابا
من اجتهد وثابر وجعل لحياته هدفً ثابت سعى لتطويره واجتهد حتى يحققه سوف يصل في الاخير الى مبتغاه
كما يقال بالمثل العامي ( لكل مجتهداً نصيب ) او كما في البيت السابق ولا كن تؤخذ الدنيا غلابا
شكراً لك اخت هند آل فاضل
ودمتي بخير