انه مجرد هذيان لقلم ٍ يعشق الكتابة ..
.
عندما أقرأ حديثاً عن الإبتسامة على صفحات المجله ..
لا أملك إلا تمزيق تلك الصفحة ..
مللت الحديث عن الإبتسامة ..
ذات يوم ..
و أنا أتصفح مجلة ؟؟؟؟ قرأت عنوان المقالة ( الألم .. لا ينسيك الإبتسامة )
و كأن تلك المقالة مكتوبة لأجلي ..
حاولت تمزيق الصفحة و لكن كأن تلك الصفحة تنادي ( اقرأني ثم افعل ما شئت )
بدأت أنظر بطرف عيني إلى عنوانها لأمتلك الشجاعة في قراءتها ..
بدأت أنزل إلى تلك الأسطر تحت العنوان ..
استجمعت قواي لأكسر قاعدة كرهي لتلك المقالات ..
نظرت بكلتا عيناي ..
بدأت بالسطر الأول ..
( إنها الحياه تزرع بقلوبنا أغصان قسوتها لتقضي على سعادتنا .. ) قلت بنفسي هنا الألم ..
و استمر الحديث ( لماذا نحرم أنفسنا الإبتسامة ) .. قلت بنفسي بعد ذلك الحديث " لماذا ننحرم من الإبتسامة فنحن لم نحرم أنفسنا "..
و كأن الصفحة تعلم ما بداخلي ( الإبتسامة لنا فإن تغاضينا عن الآخرين سنعيش و إن حاصرتنا أوهامهم سنموت ) .. هنآآآ .. صرخت .. كفى فأنا تحت مقابر الألم فلم يعد هناك أمل لأعيش ..
فمزقت تلك الورقه ..
فسقطت قطعة منها .. بداخل تلك القطعة اسم الكاتب و تاريخ المقالة ( الطفل / سعد النفج 1420 ) ..
عندها رجفت يداي ..
لم يعد لتلك الأحرف التي كنت أكتبها مكانة بقلبي ..
كنت في نعيم طفولتي لا أكترث بأحوال العالم ..
كنت أضحك و أبتسم و أتعجب من البشر الذين يصارعون أنفاسهم من أجلك الإبتسامة و لو لثانية ..
كانت طفولتي بريئة ..
لم أعلم بأن الألم ينتظرني بعد سنوات ..
كأنه يحاسبني على تلك المقالة ..
سحقاً لألمي ..
.
.