الموضوع: أبحثُ عنكَ
عرض مشاركة واحدة
قديم 30/01/10, (07:56 AM)   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
زاهية بنت البحر
اللقب:
ضيف عزيز

البيانات
التسجيل: 21/10/09
العضوية: 4631
المشاركات: 32
بمعدل : 0.01 يوميا
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 50
زاهية بنت البحر يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
زاهية بنت البحر غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زاهية بنت البحر المنتدى : منتدي الخواطر والقصص
افتراضي رد: أبحثُ عنكَ




دع حبات المطر تغسلنا بدموع الجوري المعطر بذكريات أمِّنا،
وهي تسقى زهورها قبل الشروق، ودلّة قهوتها فوق جمر المنقل
بانتظار لمَّتنا حولها، وعيون ربّ البيت تبتهل لرب الكون أن يحفظ طيوره
بحفظه الكريم. يااااه كم كنا سعداء......
أختك
زاهية بنت البحر







أتكئُ على صدرِ حزني كسيرةَ النَّفسِ وانية ً
كلما عصفَ الحنينُ بقلبي شوقًا إليك
كلما قطَّعَ الألم شرايينَ صبري لرؤيةِ وجهِكَ الجميل ِ
المخضَّبِ بالشَّفقِ القاني يومَ الرحيل.
كان يومًا داميًا نزفتْهُ قلوبُنا ونحنُ نستودعُك الله
بدماء ٍ سكبْتَها فوق الأرضِ السَّمراء الجرداء
فنبتتْ شقائقُ وليد يمق عرائسَ حزنٍ
تبكيكَ العمرَ كله
ولاتملَّ الدَّمعَ عيونٌ قرَّحَها الفراق.
رحمكَ اللهُ ياأخي وأحسنَ إليك
أختك
زاهية بنت البحر







في الصدرِ مسكنُ من في القبرِ سكناهُ
زينُ الشبابِ (وليدٌ) ما سلوناهُ

مرَّ الزمانُ بنا والعمرُ في حُرَقٍ
والجسمُ في سقمٍ، والقلبُ أواهُ

(وليدُ) كانت بهِ الأخلاق عاطرةً
والعقلُ متزنٌ، حُسنٌ سجاياهُ

سألتُ ربي لهُ الفردوسَ منزلةً
وصحبةَ المصطفى ، في الحوضِ يلقاهُ

أختك
زاهية بنت البحر



الغياب القسري مؤلم جدًا.. يحرث في القلب حقولا،
يبذر فيها أشواك الحرمان، فينبت القهر أنينًا وأوجاعا.
من غاب ميتًا ندعو له بالرحمة، ومن غاب حيًا نسأل الله
أن يعيده سالمًا غانما، وبينهما قلب يحترق،
وأنين يتردد صداه في صدرٍ متعب حدَّ الوجع.
بقلم
زاهية بنت البحر






تجتاحني اليوم موجة تعب مرهقة، تسرقني من نفسي.. من قلمي.. تبعثرني بين الآهات أشلاء أنثى تشتاق بيت أهلها بكل مافيه من هدوء، وفوضى ذكريات.. كلنا يبحث عن الذكريات، يقرع أبوابها الموصدة مرة ًبرفق، وأخرى بعنف، وعندما ينسى أو يتناسى هروبًا من الألم تقرع هي هدوءَه بهمهمات الماضي، فيتلقاها بسمةً أو دموعا.. الذكريات هي نحن، ولكن بانسلاخٍ عن الجسد، وتعمشقٍ بالروح يأتينا همسُها كلما اشتدَّ الشوقُ فينا لعهدٍ تولَّى، فنركض وراءها نتلمس دفءَ الماضي في برد الحاضر المؤلم.. أخي أولم تقرع أبوابَ روحك يومًا أناملُ ذكرياتٍ حلوةٍ عشناها مع أبوينا، وعصافير الدوري والنُّفج في أسعد بيت في العالم في عهدٍ غادرنا إلى الأبد؟ مصطفى، تذكَّرْ، ربما تكون قد سمعتها، فتقرعُ بأناملِ الذكرى بابَ بيتنا المغلق.

بقلم
زاهية بنت البحر

**
*






عندما تنفلتُ الكلمة من سجن الصبر
تطيح بكل الحواجز.. تتمرد على الصمت والحذر والهدوء
تخرج زوبعة قلب مشتعل بأنين الشوق لمن مات ولمن هجر
تصور أحدهم أغلق أبواب العودة منذ أكثر من ربع قرن
والآخر أُغلقتْ دونه الأبوابُ بأمر الله
والبابان يشعلان قلبي بنار الحنين لمن هما خلفهما
ومعهما أم وأب وأخت غيَّبها القدر وهي تعطي للحياة زينة
حملت من أمها الحنان والصفاء ودفء الوجود
فانثالت حروفي في خضم الألم تبثه كلمات جريحة
ربما قرأها من هجرنا وهو على قيد الحياة
فيعود بشيء من سعادة يحملها لنا هدية منه
لمن هداه بالشوق إليه ربيع العمر.

أختك
زاهية بنت البحر





عندما تجمعنا اللحظة ُعلى مائدةِ الذكرى،
تفيضُ العيونُ بالدموع، تروي ظمأ القلبِ لنظرة ِعطفٍ..
بسمةِ حنانْ.. كانت عيناه مأوىً لنا، مصنعَ القوة والوقار،
تكلمنا بنظرةٍ رحيمةٍ مازال دفؤُها يسري في جسدي..
منه تعلمتُ أن أكون أنا أينما كنتُ.. لاأسمح لطريدِ الرحمةِ
أن يسلبَني أمنَ القلب، وإن سرق غيره أفكاري وبنى من فتات
مائدتها أوهام مجدٍ له.. علمني رضا النفس وعظيمَ الشكر
لمن جعله لي أباً، ومعلماً كيف يكونُ الحبُّ لله صافياً..
نقياً خالداً. . واسعاً، وإن ضاقتْ بي الدُّروبُ..
رحمك الله ياأبي
بقلم
زاهية بنت البحر





حاولت كثيرًا اختراق جدار الحزن والهروب للحظة فرح حقيقية تبعدني عن ذكريات مؤلمة، نجحت حينا وفشلت أحيانا، حصار حزني محكم القيود، عالي الأسوار، منيع الحصن، شديد البأس. ويأتي الواحد والعشرون من أيلول .. أغلقت حولي نوافذ الذكريات وأبوابها، أحكمت إقفالها بقلبٍ استعرت له بيتا من ثلج، فاليوم عيد ولن أترك لوميض ألم مهاجمة فرحتي به، لكن يأبى الراحلون إلا مشاركتي لحظات عمري فرحا وحزنا. لاأدري لماذا لاتغيب صورهم عن مخيلتي وكأنهم يتنفسون برئتي أثير الحياة. لماذا ياالواحد والعشرون من أيلون جئت اليوم في العيد، وأنت تعرف أن هذا التاريخ هو يوم رحيل أخي الأحب والأجمل والأصغر وليد؟
رحمه الله وأحسن إليه
بقلم
زاهية بنت البحر






مازلتُ أذكرُ تلكَ الليلةَ وكأنها البارحةَ... قال لي أريدُ عروساً.. اخطبي لي فأنتِ أختي الكبرى.. كانتْ أمي في كندا آنذاك.. ركبنا فلوكةً ليلاً باتجاه الجزيرة.. كان القمرُ يُضيءُ لناالطريقَ بحمرة ٍفاتنةٍ، وعينا وليد الخضراوانِ تعكسانِ جمالَ الليلِ تحتَ نورِ القمر... حمرةٌ غريبةٌ كانتَ تصبغُ هذا المساء.. ماكنتُ أعلمُ أنها دماءُ وليد قد اختلطتْ بجمالِ السّحرِ في ليلةٍ مقمرةٍ فقضى بها قبلَ موعدِ العرسِ بقليلٍ..
بقلم
زاهية بنت البحر

رحمك الله أخي وليد



















توقيع : زاهية بنت البحر

حسبي الله نعم الوكيل
مدونتي

عرض البوم صور زاهية بنت البحر   رد مع اقتباس