إن من يتكلمون بلغة " الأنا " في كل مكان وفي كل مقام ويكثرون من مدح النفس بدون مبرر أو حاجة لذلك كأنه حجة عصره و بديع زمانه
هذا من الغرور المتعالي الذي لاتستسيغه النفس ولايقبله العقل .. وهو بلاشك خلق ذميم
وقد يكون هذا الشخص يشعر بنقص في شخصيته فيتبع ذلك الأسلوب .. ليشبع نفسه ثناءً وتمجيدا .
فالتواضع خلق حميد وفيه من الحكمة مايدل على ثبات الشخصية ورزانتها فـ ( من تواضع لله رفعه )
هناك مواقف يضطر الشخص إلى التحدث عن نفسه كأن يكون في موقف دفاع عن نفسه
فيحق له الحديث الغير متكلف حتى لايؤول به إلى المدح المفضي للغرور والغير مقبول أمام الآخرين وأن لايكون في
كلامه شيء من التعالي والكبر وإنقاص في قدر الآخرين فيؤثر على إستجابتهم له ..
والعادة ان الناس لاتتقبل من الشخص نفسه ذكر محاسنه ومفاخره فليترك ذلك لغيره ..
... ورحم الله إمرء ٍ عرف قدر نفسه ...
الفاضل محمد الزايدي
موضوع هادف وجميل
كل الشكر لك