ما استمطر غيوم الشعر شعري غيوم..وخيمة سماي احساس شعري سكنها
الله الله ..
استمطار الشعر مشكلة كبرى للشاعر الحقيقي الذي لا يجيد فن الاستمطار الشعري لأنه لن يكون شعرا حقيقيا حتى ولو سالت الاودية من جراء هطوله ..
فارس خيالي مهرته عزمها عزوم..على سعة كونه يطوح رسنها
وهنا مهرة وخيال .. خيال لمهرة الخيال التي لا يضيق بها الافق وتملأه صهيلاوركضا ويحق لك يا علي الافتخار بالخيال والمهرة في ظل وجود هذا الجو الشعري والخيال المحلق ..
لو جرة الوقت وسمت شعري هموم..ما اخلف طواريقي ولا احيد عنها
لا صرت في جو على الشعر ملزوم..دفعت من وقت القصيده ثمنها
وهنا ثبات على المبدأ .. ما اخلف طواريقي ولا احيد عنها وهذا ما سنكتشفه في الابيات القادمة فالقصيدة لها هي اولا واخيرا .. وكذلك فالقصيدة لا تكلف سوى وقتها الحقيقي ..
ما ينثي عن سكة الود محروم..لو لبسوا بيض النوايا كفنها
درة من درر علي السابل هذا البيت .. فالمحروم لا ينثني عن طريق الود واشباع العاطفة فالزين متبوع كما قال الشاعر القديم
وها انت هنا تدق مسمار هذا المعنى في اذهاننا بلمسات شعرية سحرية
يا حبك اللي كل ما غرد النوم..على جفوني طير النوم منها
اما تغريد النوم هنا لحاله قضية .. ابدعت والله يا علي .
تحت الضلوع اللي غدا نحفها هدوم ..خلوة غلاك وروحي اللي فتنها
الضلوع صارت هنا هدوم ( ستر ) .. وهنا تلقائية في التعبير وعدم تكلف واضح وصورة خيالية جميلة حول الخلوة بالغلا والروح
مهما تنايف للسما واهج نجوم..راحت تسابق للغياب وسجنها
و انتي سنا نجمه ووهاجها دوم..يكتب فرح روحي ويرسم شجنها
مهما تنايف .. ما اجمل هذا الاستخدام لكلمة ( تنايف ) وهو كما اعتقد غير مسبوق بهذه الصيغة وهذا جمال آخر ..
النجوم تتنايف فيما بينها بالتوهج الا انها تبقى سجينة الغياب القسري الا هذه النجمة فهي دوما متوهجة وهذا التوهج يكتب الفرح ويرسم الحزن والشجن ..
كل ما قطعتي با الغلا حاجز اللوم..احمرت ورود الخجل في وجنها
وهبت مساءات الهوى عج يشموم..لين العيون اهدابها تحتضنها
ثلاثة ابيات ما اجملها في هذا الموقع من القصيدة فشكرا لها ..
حاجز اللوم تتجاوزه بمقدار غلاها والنتيجة ( احمرت ورود الخجل في وجنها ) استعارة رائعة التصوير ندر استخدام الشعراء لها ..
عج يشموم .. وها نحن ايضا لا نخرج عن جو الورود فلا زلنا في حديقة غناء نقطف من الزهور ما نشاء واجمل منها احتضان الاهداب للعيون فحتى هنا يتجلى حب آخر..
واصبح على عقد من الشعر منظوم..يسرق عصافير الموادع لحنها
فعلا .. النتيجة عقد منظوم من الشعر تغار منه حتى عصافير الموادع فتضطر لسرقته او العكس تماما ..
لله درك يا علي ..
شعر حقيقي ومدرسة شاعرية رهيبة لم تأخذ حقها من الانتشار والسبب ان مديرها لا يبحث عن الاعلام والشهرة بل يكتب الشعر للشعر فقط والدليل انه لا يستمطر الشعر ..
ودي وتقديري للجميع..