موضوع رائع وأسئلة وجيهة وتشكرين على هذا الجهد أختي العزيزة.
إن عملية قتل المواهب ليس في بلادنا وحدها بل في كل بلاد الدنيا. وخاصة في دول العالم الثالث، حيث يكثر الفقر والجهل والتخلف. ولا ينظر للكاتب أو الروائي، ويوصف بالجنون. ولا أحد يستطيع تنمية الموهوب، ويستثمر قدراته وأفكاره، فيضطر للسفر إلى بلدان تقدر قيمة موهبته. وتشجعه على تنمية مواهبه. وظاهرة قتل المواهب موجودة في كل مكان يعمل فيه الإنسان الموهوب في بيته وفي عمله وفي مدرسته إذا كان طالباً. وهي طبعاً موجودة في المدارس فهناك أطفالاً موهوبين في الرسم وآخرين موهوبين في المسائل الرياضية، وغيرهم موهوبين في كتابة الشعر والقصص القصيرة وغيرها. فإذا لم يشجع هؤلاء الطلاب ولم يدعموا ولم يتم الوقوف بجانبهم والإهتمام بهم، فإن موهبتهم ستقتل.
فالشخص الموهوب هو ذلك الذي منحه الله سبحانه وتعالى سرعة في الإدراك وسعة في العلم وذكاء في العقل يميزه عن سائر أقرانه، فترى طفلاً صغيراً يستطيع حل مسائل رياضية صعبة وهو لا يتجاوز الخامسة من عمره. وآخر يحفظ القرآن الكريم وهو لا يتجاوز السادسة من عمره. فالطالب الموهوب والمتفوق لا يترك دون تشجيعه والوقوف معه ومساعدته بتحقيق وتوفير الوسائل اللازمة لتنمية موهبته وأفكاره. وتحفيزه لكي يكون هذا التحفيز خطوة في المزيد من الإبداع إلى الأمام.