أجل رأيتها .. ولكن
رأيتها غزالة تداعب الربيع بالخطى
وتنفض الأريج هائما على الدروب
رأيتها تجول في جبينها مشاعر الضحى
وفوق خدها الأثير يرقد الغروب
سمعتها عصفورة تهمس في مسامع الربى ألحانها
لتشتعل الأشواق في مواقد القلوب
تنزو هنا هناك خفة كأنها الهوى
أذاب قلب ذا و ذا فؤاده يذوب
رأيتها حيث استباحة السباع للجآذر
حيث انطلاقة البيادر
وحيث لا يغض طرفه الجمال أو يتوب
وحيثما المروج حاتمية الأزاهر
نيسان ضم صدرها بل كلها إليه
فغربيها معترف بفضل شرقها عليه
أما الشمال فالجمال فتنة تصارع الأحلام وسط راحتيه
لكنه متيم ومغرم سمعت أنه يحب خضرة الجنوب