[سلمان محمد]

وإن امراء ً لم يصف لله قلبه .. لفي وحشة ٍ من كل نظرة ناظر
وإن إمراءً ابتاع دنيا بدينه .. لمنقلب منها بصفقة خاسر


روي أن لقمان كان عبدا ً حبشيا ً نجارا ً فأمره سيده أن يذبح شاة،فذبح شاة، فقال: أئتني بأطيب مُـضغتي في الشاة،
فأتاه بالسان والقلب، ثم مكث أياما ً، فقال: اذبح شاة، فذبح، فقال: ائتني بأخبث مُـضغتين في الشاة، فألقى إليه اللسان والقلب،
فقال له سيده: قلت لك حين ذبحت الشاة أئتني بأطيب مضغتين فأتيت بالقلب واللسان، ثم قلت لك الآن حين ذبحت الشاة:
أئتني بأخبث مضغتين فأتيتني بالقلب واللسان..؟؟
فقال : إنه لا أطيب منهما إذا طابا ، ولا أخبث منهما إذا خَبُثا.




كسبت من أحد كبار السن عرفته عقل أمور الحياة وفهم حقيقتها أن العاقل يدبّـر احواله بصحة الورع ..
ويمضي لسانه بالذكر الحسين .. وفي بشاشة الوجه والابتسامة التي تصدق مع صدق قلبه ..



نعيش اليوم من مضايقات الحياة ومن أساااليب شتى ..!!
طعمهااا لو علم أحدنااا في مستقبله مااااتجراء على تجرعهااا .. فكيف باللذي لايعلم ..؟!
وكيف بابن ال 19 عاما ً ..!؟


اليوم نعيش مع شخوص عدّه .. الحسد .. الحقد .. البغضاء .. الغيرة العمياء ..فياليتها لم تكن قربى ..!!!
ياليتها لم تكن لحم ودم ...!!


يقول معلم البشرية نبينا صلى الله عليه وسلم :
لاتباغضوا ولاتحاسدوا ولاتدابروا وكونوا عباد الله إخوانا


آه كم عااانيت من ذالكم ..
آه كم تألمت لم َ رأت عيني ..
آه كم تألمت لم َ تسمعه أذني ..


إني لأصبر ُ من عَـوْد ٍ به جلب .. عند الملماااات إلاّ عند هجران ِ




كنت في السااابق صغيرا ً لم تعركني الحياااة يذهب بي والدي إلى ديوان جدي الذي يمتلئ بالرجااال الأنقياااء والأوفياااء فأستمع إلى تلك السوااالف الغااانمة
حتى تولّـد عندي حب مجاااالس الكبااار ..


كانت قلوب السااابقين الاولين لم تشوّبهااا الشوائب ..

بالأمس .............

كنت أرى منهم شجاعة القلوب ..

كنت ارى منهم الكرم والصفاات الحميدة ..


واليوم ................

لا أرى ولا أسمع


اللهم أرى عسام الحقد والحسد والضغينة ..

أرى الأقااارب أصبحت عقااارب


هذا فلان لا يكلم فلااان

والمصيبة انهااا تستورث من عداوة فلان وعلان حزبيااات وجماعاات ..

هذا متضامن مع هذا
وهذا متضامن مع هذا ...............

عااائلة يجمعهاا جد واحد تحزبت وتقطـّعت أوصااالهااا وتشااحنت صدورهااا وتغلغلت قلوبهااا

إذا ً هذه أمجااادنااا
هذه أفعااالنااا
هذا ماسيراااه وسيقرأه أبنااااءنااا من بعدنااا ويحكوه عنا لأبناءهم ..

مطااالبااات وشكاااوي

على قطعة ارض على دنيااا دنيّـه زائلة ..
على عثره أنتجت الجلل والخطوب سنوااات عدّه ولو أقااالهاا وغفر واصلح لماا وصلت إلى ماوصلت إليه ..


كلانا غني عن أخيه حياااته .. ونحن إذا متنا أشد تغانياا


(( عش وحيدا ً ))



عبااارة أرفضهاا وأقبلهااا


إذا رأيت الأحزاب والمشااحنااات

قبلتهااا


إذا رأيت جمع الجماااعات
رفضتهااا ودرهمت إلى إلغاءهاا من مبدأي





(( التفاؤل ))




الحمد لله أنّـي أمتلك شعور رغم الأزمات ..

شعور يجعلني أنسى وأهنىء ..

ذاك الشعور أدعوا إليه كما دعا إليه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ... التفاؤل .....



نعم أتفائل ..


بالأمس القريب حضرت مناااسبة فرح فوجدت الصغير والكبير .. الضعيف والقوي .. الغني والفقير .. والأبتسااامه تعلو شفااههم ..

وهذا ما أدخل الفرح في غرة فؤادي

كم نحن نحتاااج إلى جمع الجمااعااات
ونبذ الفرقه والشتااات



وانا على مسلك تام ان من بين هؤلاء الرجااال من سينهض بقااامته ويعتلي فوق القمم ..




(( السيااادة ))




قتلت وادمت اناااس قبلنااا تلك المطمع

والمصيبه ان البعض يسود على اللاشيء

فقط يعتنز على فعل اجداده

الجد ساد بتلك الفعول الغااانمة
وهو ساد على الهبنّـي ................
وإذا جلست معه حدّثك عن امجاد أباءه وأجداده -وهذا ليس من الخطاء-
الخطاء يكمن عند وقوف الأمجاد والافعال عند جده وهو لايستطيع ان يحرك شيء

حيلته ذكر تاريخ اجداده
وهو لو تسأله عن جده الراابع ماعرفه ...!!!

أعجبني بيت سمعته قبل من الشاعر شيبان بن قويد إن لم تخنني الذاكرة حينما قال :

يا صار ما للفتى فعل ٍ به يماري .. ماينفعه فعل جده لو يماري به
السياادة تكون بالتواااضع
تكون بلين الجااانب للناس

واسباب كثيره لاأظن تخفى على الجميع ..إذا شئت يوما ً أن تسود عشيرة .. فباالحلم سـُدْ، لا بالتسرع والشتم
انظروا إلى تاريخ اجدادنا

كيف سادوا ...؟!
كيف نالوا الكرامة والشرف ..؟؟!

كنت اتمنى انني لو حضرت عهدا ً لهم ولو دقائق عدّه ..

آخذ غفوة عن عالم الزيف وحب الشهرة ..................... إلى عالم الحب والإخلاص

تمنيت اعيش زمن جدي الراحل
رغم شقاوة المعيشه ........................



نعم اريد ذلك العهد الابيض النقي ..
عن ذلك العهد الاسود الاذي ..


فوالله شقاوة المعيشه ..................... ولا شقاااوة القلووووب