اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الحجيلان
تحية طيبة للأخت الكريمة هند آل فاضل
عود على بدء ...
قضية تفرد الإنسان قضية واضحه بشكل كبير ربما يصل إلى حد البديهيات العقلية ولكن نحن في عصر غريب الأطوار وعجيب الأحوال
مع أنه عصر العلم و المعلومات إلا أنه ضل في قضايا من السهوله بمكان حتى صدق عليه وصف الأديب الراحل عباس العقاد رحمه الله
عندما قال : أنه عصر الجدل في البديهيات العقلية !! و أصعب جدل يكون في الأمور البديهيه .
تفرد الأنسان قضيه يدل عليها الحس و العقل و الشرع و التاريخ و آخيرا يدل عليها علم التجرية و الملاحظه .
إذن الأنسان مخلوق متفرد بنوعه ويكمن تفرده في انه يتكون من روح وجسد أي جانب روحي وجانب جسدي و هذان الجانبان مترابطان
ومتشابكان لا يفترق أحدهما عن الاخر ابدا ولا يفترقان الا في قضية العلم و الشرح و التحليل أي قضية نظريه فقط أما في الواقع
فإن الانسان يمارس نشاطه بروح وجسد في نفس اللحظه أي ليس للإنسان نشاط جسدي بحت !! و ليس للإنسان نشاط روحي بحت
بل الروح و الجسد في تمازج وهذا التمازج هو الذي جعل الانسان كائن متفرد ليس بحيوان و ليس بملاك .
و الكلام في قضية تفرد الانسان طويلة جدا و الادلة كثيرة لا تحصى بالعد و لكن احاول ان اختصر الكلام
و الجواب على السؤال السابق هو : ان ارقى درجات الإنسانية تتمثل صورتها في حياة الإنبياء و المرسلين
خصوصا خاتم الانبياء و المرسلين إن حياة النبي هي اعلى مستوى وصلت اليه الانسانية و لن تصل الى اعلى من هذا المستوى
فهو عليه الصلاة و السلام في قمة طهارة الروح و في قمة طهارة البدن و في قمة الاحاسيس و الوجدان ، فوجدانه علية الصلاة
والسلام في قمة الشفافية و الرحمة و العطف و الكلام على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تفنى دونه الاعمار .
اللهم اجمعنا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في مستقر رحمتك ثم يأتي مستوى الانبياء و الصديقين و الشهداء و الصالحين
وحسن أولائك رفيقا ......... فهؤلاء هم اعلى مستويات الإنسانية و الله اعلم .
اختى الفاضلة شكرا كثيرا
وفقك الله الى الحق و وفق على يديك
|
كلام سليم ومنطق جميل
أشكر تواجدك وتحليلك المنطقي
تقبل فائق التقدير