قمة سعودية تركية في الرياض الشهر المقبل
مستشار جول أنقرة شريك للعرب ولامطامع إقليمية لها
فهيم الحامد- جدة
قال مستشار الرئيس التركي لشؤون الشرق الأوسط أرشاد هرمزلوا إن بلاده شريك وصديق للعرب وليست لديها مطامع إقليمية وأضاف أن القمة السعودية التركية مطلع الشهر المقبل في الرياض بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس التركي عبدالله جول سوف تبحث تداعيات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة والتطورات التي تشهدها المنطقة والمستجدات على الساحة العراقية. وأوضح أن الرئيس جول حريص على الاستماع لرؤية الملك عبدالله حول مايجري في قطاع غزة والمستجدات في المنطقة والسبل الكفيلة لايجاد شرق أوسط آمن ومستقر . معتبرا أن الزيارة ستكون فرصة للتشاور المعمق بين الرياض وانقرة حول إعطاء دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتنميتها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية. وأشار إلى أن تركيا شريك ووسيط وصديق وتلعب جميع الأدوار الفعالة والإيجابية بهدف الوصول إلى وقف اطلاق النار وايصال المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني وانهاء معاناته , وأكد أن بلاده ليس لها مطامع إقليمية. واعتبر أن القضية الفلسطينية قضية تركية وتحظى بالاهتمام مستشهدا بالمظاهرات التي عمت انحاء البلاد مطالبة بوقف اطلاق النار وانهاء العدوان الاسرائيلي. وفيما يتعلق بإمكانية استثمار أنقرة لعضويتها في مجلس الأمن للعمل نحو استصدار قرار لوقف النار قال إن بلاده تعمل جهدها وتنسق مع الوفد الوزاري العربي الذي في نيويورك وتستثمر وجودها كعضو غير دائم لمصلحة الوصول إلى وقف الحرب منتقدا تقاعس مجلس الأمن عن إصدار قرار في هذا الشأن.
وأوضح أن المبادرة التركية تحظى بدعم الأطراف العربية وتركز على محاور رئيسية تشمل وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان وفتح المعابر ووقف اطلاق الصواريخ من غزة مشيرا إلى أن تركيا مستعدة للإسهام بكل ماتملك من إمكانيات في إنهاء الأزمة الراهنة. وطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإنهاء العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار على قطاع غزة. ودعا مستشار الرئيس التركي الفصائل الفلسطينية إلى نبذ الخلافات وإنهاء حالة الانقسام واستئناف الحوار الوطني على أسس تضمن تحقيق الوحدة الوطنية وتخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني .