الناصر: العمل في الملحقيات الثقافية أمانة.. وصدمة تعليمية تنتظر المبتعثين
أكد المستشار والمشرف على الإدارة العامة لشؤون الملحقيات الثقافية في وزارة التعليم العالي عبد الله الناصر أن «العمل في المكاتب الثقافية في الخارج مسؤولية لا يُقدم عليها إلا من يتحملها، وأمانة وطنية يجب مراعاة الإخلاص في شاغليها».
وتابع: «إن ما يؤلمني -إبان عملي رئيسا للمكتب الثقافي في لندن- رؤية بعض المبتعثين والمبتعثات يتجولون في ممرات الملحقية بملابس غير محتشمة وقصات شعر تحاكي آخر الصرعات لدى المشاهير الغربيين، ما حدا بي إلى إصدار قرار بمنع ارتداء مراجعي الملحقية للملابس غير المحتشمة، لأن المكتب مؤسسة تربوية تتبع في أنظمتها المؤسسة التعليمية والتربوية للمملكة وبالتالي تجب مراعاة تلك الأنظمة واحترامها».
واستطرد: يجب أن يكون للموظف دور تربوي في إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، كحل المشكلات الدراسية، والاجتماعية، والنفسية التي تواجه الطلبة.
وأشار الناصر إلى أن الطلبة السعوديين المبتعثين للغرب لن يواجهوا صدمة حضارية كما يتردد من بعض المثقفين، بل سيُواجهون «صدمة تعليمية»، فالمشرفون على طلاب الدراسات العليا في الجامعات الغربية ينظرون إليهم كزملاء، ويعتمدون بالدرجة الأولى على الدراسة الجماعية، والعمل الجماعي، وقضاء الساعات الطوال في المكتبات بين مصادر المعلومات، وهذا ما تفتقده أنظمة تعليم دول العالم الثالث، وما لم يتعود عليه طلابنا».