الصيادون يسابقون الزمن قبل حظر صيد الروبيان

محمد العبد الله ـ الدمام
يسابق صيادو الأسماك الزمن للخروج بمكاسب كبيرة مع البدء التنازلي لموسم الروبيان، حيث سيبدأ تطبيق الحظر مطلع فبراير المقبل، وذلك بعد 6 أشهر من السماح لمئات المراكب للتنقل بين المصائد المنتشرة في المياه الإقليمية للمملكة على ضفاف الخليج. وقال صيادون: إن موسم الروبيان يمثل الموسم الأهم بالنسبة لقطاع صيد الأسماك، باعتباره الرافد الأساسي للحصول على السيولة القادرة على تسديد الأقساط المترتبة على أغلب الصيادين تجاه البنك الزراعي، فالصيادون مطالبون بتسديد 50 ـ 60 ألف ريال سنويا للبنك للوفاء بالقروض البالغة 500 ـ 600 ألف ريال. وذكر رضا الفردان «صياد» أن كميات الصيد مع دخول فصل الشتاء تتراجع كثيرا بنسبة 60% بالمقارنة مع كميات الصيد في بداية الموسم والتي تتزامن مع فصل الصيف، فحصيلة الصيد في الرحلة الواحدة (3 – 5) أيام .. الحصيلة لا تتجاوز 15 – 20 من (240 – 320) كغم مقابل 50 – 60 من (800 – 950) كغم، مشيرا إلى أن الروبيان مع تراجع درجات الحرارة يمتاز بكبر الحجم، فيما تكون الأحجام في بداية الموسم صغيرة و متوسطة، وبالتالي فإن الأسعار تكون مرتفعة نسبيا خلال الفترة الراهنة، بحيث تتراوح بين 450 – 500 للمن «16 كغم"، فيما يصل سعر صنف الجامبو 750 – 800 ريال للمن» 16 كغم ".
وقال سعيد آل سالم "صياد " إن مصائد الروبيان طوال فترة الموسم تشهد تواجد أعداد كبيرة من قوارب الصيد، حيث تنتشر في المناطق الممتد بين الخفجي و منيفا و غيرها من المصائد المعروفة، مشيرا إلى أن جميع القوارب طوال فترة الموسم تحاول تحقيق مكاسب كبيرة قبل انتهاء فترة السماح، إذ تكثف من تواجدها في مصائد الروبيان بصورة كبيرة، لاسيما أن الفترة المتبقية قليلة، فقد انقضى على الموسم نحو 5 أشهر، مما يجعل الجميع يسابق الزمن لتوفير العوامل المساعدة على تحقيق النجاحات في الموسم، معتبرا أن بداية الموسم كانت جيدة و ممتازة، فقد امتازت بوفرة كبيرة من الصيد، الأمر الذي أعطي إشارة واضحة لنجاح الموسم على غرار المواسم الماضية، مؤكدا أن الأسعار ما تزال تسير وفق خط مستقيم منذ بدء الموسم، فبالرغم من وفرة الصيد طوال الأشهر الماضية، إلا أن الأسعار ما تزال تحافظ على مستوياتها السابقة، إذ لم تشهد انتكاسة كبيرة خلال الفترة الماضية، مما يصب في خانة توفير السيولة اللازمة لجميع الصيادين للوفاء بالالتزامات المالية سواء تجاه البنك الزراعي، أو سداد القروض التي يلجأ إليها البعض قبل بدء موسم الروبيان لتجهيز المراكب بالأدوات اللازمة خلال الموسم.