رايس تبحث تهدئة من طرف واحد.. ومصر تتحدث مع حماس لاستعادة الهدوء
إسرائيل تواصل العدوان .. والشهداء430

عبدالقادر فارس - غزة، فرح سمير - القدس المحتلة
سجل اليوم السابع من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سلسلة من الهجمات، كان أبرزها التي أودت بحياة تسعة فلسطينيين بينهم خمسة أطفال وستون جريحا منذ ساعات الفجر الأولى، كما قضى رجل وامرأة و20 آخرون، في سلسلة غارات مفاجئة شنتها الطائرات الإسرائيلية، مساء أمس على المنطقة الوسطى من قطاع غزة، كما استهدف الطيران الإسرائيلي منزل عماد عقل القيادي في كتائب عز الدين القسّام، إلا أنه لم يكن في المنزل وقت الغارة، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 430، في حين تجاوز عدد الجرحى أكثر من 2000 مصاب العديد، منهم إصاباتهم خطيرة. من جانب آخر، أعلنت مصادر فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي قصف مطار غزة الدولي، الواقع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى تدمير منشآته. وفي الضفة الغربية، خرج عشرات آلاف المتظاهرين للتظاهر ضد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى غير العادة، تجنب المتظاهرون رفع أعلام الفصائل المتخاصمة، واكتفوا بحمل الأعلام الفلسطينية، تأكيدا على الوحدة الفلسطينية في مواجهة الأزمة الحالية، حيث تأتي التظاهرات، فيما أعلن أنه يوم للغضب في الأراضي المحتلة.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تبذل جهودا كبيرة من أجل التوصل إلى هدنة في غزة تكون صامدة ومتواصلة، وأضافت رايس أن الولايات المتحدة تعمل مع دول عربية وغربية باتجاه وقف لإطلاق النار لا يسمح بإعادة الوضع الذي تمكنت فيه حماس من إطلاق الصواريخ من غزة.
أما البيت الأبيض، فقال إنه يعود إلى إسرائيل قرار شن أو عدم شن هجوم بري على قطاع غزة، لأن هذا الأمر يدخل في إطار حقها في الدفاع عن النفس. واكتفى البيت الأبيض بالإعراب عن أمله في أن تتجنب حليفته إسرائيل إيقاع ضحايا بين المدنيين. كما دعا مبعوث الأمم المتحدة روبرت سري أمس، إلى إقرار هدنة في غزة يتم احترامها بشكل تام تنهي الحصار الإسرائيلي وربما تنص على وجود دولي في القطاع.
من جهتها، طالبت مصر إسرائيل بالامتناع عن القيام بأية عمليات برية في قطاع غزة، وذلك حسب ما أعلنت وزارة الخارجية المصرية. وجاء في بيان أصدرته الوزارة في القاهرة أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط «كلف السفير المصري في تل أبيب بنقل رسالة إلى وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بضرورة امتناع إسرائيل عن القيام بعمليات برية فى القطاع، وضرورة وقفها للعمليات العسكرية كلها بشكل فوري». وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي في البيان إلى قيام مصر «بإجراء اتصالات مع مسؤولين في حركة حماس بشأن الأفكار المطروحة لوقف إطلاق النار»، ولم يشأ حسام زكي في رده على سؤال تحديد ما إذا كانت هذه الاتصالات قد تمت مع مسؤولين في حماس في قطاع غزة أو في المنفى في دمشق.