تفاؤل كبير بالخبير ماتشالا
حلم العقود الأربعة يضع البحرين فى مواجهة اللقب
ا ف ب-المنامة
تتجدد طموحات البحرين في تحقيق حلمها القديم الجديد بإحراز اللقب الخليجي الأول الذي طال انتظاره لما يقارب العقود الأربعة من الزمن، أي منذ انطلاقة النسخة الأولى من الدورة عام 1970 على أرضها وبين جمهورها مع أنها اقتربت منه في أربع مناسبات واكتفت بالوصافة فقط. ويخوض المنتخب البحريني هذه المرة منافسات دورة كأس الخليج التاسعة عشرة (خليجي 19) في مسقط من 4 حتى 17 يناير 2009 ضمن المجموعة الأولى إلى جانب عمان والعراق والكويت. والبحرين وعمان هما الوحيدتان اللتان لم تنالا شرف تحقيق البطولة، فالعراق والكويت دخلا في سجلاتها بقوة وخصوصا الكويت حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب (9 مرات)، وبالتالي فأن المنافسة ستكون قوية ومحتدمة في المجموعة، التي وصفها النقاد بالمجموعة الأقوى والأصعب، لخطف بطاقتي التأهل الى الدور نصف النهائي. وقد تكون فرصة منتخب البحرين مؤاتية هذه المرة، معولا على ما تبقى من جيله الذهبي الذي حقق الانجاز الأبرز للكرة البحرينية منذ تأسيس اتحاد الكرة عام 1957 وانضمامه للاتحاد الدولي (فيفا) عام 1966 عندما حقق المركز الرابع في منافسات كأس آسيا عام 2004 في الصين، والى جانبهم مجموعة من اللاعبين الشباب الواعدين الذين سطع نجمهم في الآونة الأخيرة والذين يأملون أن تكون مسقط فأل خير عليهم.
والجيل الذهبي البحريني كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا بعد أن تأهل إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات ولعب في مباراة الملحق الفاصل بين آسيا والكونكاكاف أمام منتخب ترينيداد وتوباغو، فخسر في لقاء الإياب في المنامة صفر-1 رغم انه خرج بتعادل ثمين 1-1 ذهابا في بورت أوف سبين.
القيادة الفنية للمنتخب البحريني هذه المرة ستكون باشراف المدرب التشيكي ميلان ماتشالا الخبير والملم بالكرة الخليجية والذي نال شرف تحقيق اللقب الخليجي مرتين مع منتخب الكويت في الدورة الثالثة عشرة في مسقط عام 1996 والرابعة عشرة في البحرين عام 1998.
وقد تتفاءل البحرين بماتشالا الذي تعاقد معه اتحاد الكرة في منتصف عام 2007 خلفا للمدرب البوسني سيناد كريسو الذي استلم المهمة مؤقتا بدلا من الالماني هانز بيتر بريغل بعد استقالته من تدريب المنتخب خلال منافسات دورة كأس الخليج الأخيرة في أبوظبي.
ويعود سر التفاؤل إلى أن ماتشالا حقق اللقب الخليجي الأول مع الكويت في عمان، والثاني عام 98 في البحرين، فضلا عن خبرته الكبيرة في الملاعب الخليجية، فهو لم يغب عن البطولات الخليجية الثلاث الأخيرة حيث قاد المنتخب العماني في أبوظبي 2007 والدوحة 2004، وقبلها في الكويت 2003، إلى جانب تدريبه للكويت في بطولتي 96 و98.
كانت بداية منتخب البحرين في دورات كأس الخليج مشجعة حيث احتل المركز الثاني خلف الكويت في الدورة الأولى التي اقيمت في ضيافته العام 1970 وشاركت فيها أيضا السعودية وقطر.
وفازت البحرين على قطر 2-1 ثم تعادلت مع السعودية سلبا قبل أن تخسر امام الكويت 1-3، وبرز في صفوفها يوسف المالكي وسعيد العبادي وابراهيم بوجيري، وكان لأحمد سالمين شرف ان يسجل اول هدف في المسابقة وكان في مرمى قطر.
وفي الدورة الثانية في السعودية عام 1972، ازداد عدد المشاركين إلى خمسة منتخبات وكانت بداية البحرين فيها اكثر من ممتازة بفوزها على الامارات 2-صفر ثم على قطر 6-2 قبل ان تخسر من الكويت صفر-2 والسعودية 1-2.
وشطبت نتائج البحرين في الدورة بعد انسحابها منها اثر احتجاج على التحكيم في مباراتها مع السعودية.
وفي الدورة الثالثة في الكويت العام 1974، احتل المنتخب البحريني مركزا متأخرا هو الخامس امام عمان بعد ان ارتفع عدد المنتخبات المشاركة الى 6. وارتقت البحرين مركزا واحدا في الدورة الرابعة في قطر عام 1976، فتقدمت من الخامس إلى الرابع، وشهدت الدورة دخول العراق في المنافسة فارتفع عدد المنتخبات إلى 7.
وبقيت البحرين رابعة في الدورة الخامسة في العراق عام 1979 وتحسن ترتيب البحرين في الدورة السادسة في الامارات عام 1982 عندما تقدمت إلى المركز الثاني خلف الكويت.
ومرة جديدة، فشل المنتخب البحريني في الحفاظ على مركزه فتراجع في الدورة السابعة في عمان عام 1984 الى المركز الخامس.
واستضافت البحرين الدورة الثامنة عام 1988، وكانت المرة الثانية التي تحتضن فيها الدورة بعد النسخة الاولى عام 1970، لكن الارض لم تلعب مع اصحابها كما في الدورة الاولى عندما حلت ثانية خلف الكويت، لانها بقيت خامسة.
وفي الدورة التاسعة في السعودية عام 1988، حلت البحرين رابعة بعد خسارتها امام الإمارات صفر-2 وفوزها على عمان 2-صفر وخسارتها امام السعودية صفر-1، وفوزها على قطر 1-صفر، وخسارتها امام العراق 1-صفر.
واستمر التقدم التدريجي للمنتخب البحريني فبات ثالثا في الدورة العاشرة في الكويت عام 1990، وعاد المنتخب البحريني إلى المركز الثاني في الدورة الحادية عشرة عام 1992 في قطر.
وفي الدورة الثانية عشرة في الامارات عام 1994، احتلت البحرين المركز الثالث.
وتراجع مستوى البحرين في الدورة الثالثة عشرة في عمان عام 1996 فاحتلت المركز الخامس المركز ذاته كان من نصيب المنتخب البحريني في الدورة الأخيرة عام 1998 على أرضه في المرة الثالثة التي تحتضن فيها البحرين الدورة، وفي "خليجي 15" في الرياض عام 2002، قدم منتخب البحرين عروضا جيدة لكنه لم يكن محظوظا بإحراز مركز افضل من الرابع بعد تعادله نقاطا وأهدافا مع الكويت لكن القرعة حسمت المركز الثالث للاخيرة.
وفي "خليجي 16" في الكويت اواخر عام 2003، كانت البحرين منافسة قوية على اللقب لكنها حلت ثانية خلف السعودية بفارق نقطة واحدة بعد تعادلها مع قطر صفر-صفر وفوزها على اليمن 5-1 وخسارتها امام السعودية صفر-1 وفوزها على عمان صفر-1 والامارات 3-1 والكويت 4-صفر.
وفي النسخة السابعة عشرة في الدوحة عام 2004 التي اعتمد فيها نظام المجموعتين، وصلت البحرين إلى الدور نصف النهائي قبل ان تخسر امام عمان 2-3. وفي الدور الاول، تعادلت مع اليمن والكويت بنتيجة واحدة 1-1، وفازت على السعودية 3-صفر. وفي "خليجي 18" بأبوظبي عام 2007، لعبت البحرين في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات السعودية والعراق وقطر، وتأهلت مع السعودية بعد ان حلت ثانية برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف امام العراق، واستهلت مشوارها بالخسارة أمام السعودية 1-2، ثم تعادلت مع العراق 1-1 قبل أن تفوز على قطر في المواجهة الحاسمة 1-صفر وتتأهل للدور الثاني لتقابل المنتخب العماني متصدر المجموعة الأولى وتخسر امامه بنتيجة صفر-1.