المبعد «مهدي» يعود ويكشف حيل المتسللين

إبراهيم علوي – جدة
لم يجد المتسلل اليمني «مهدي صالح» 29 سنة كبير عناء للعودة ثانية إلى البلاد، بعد أسبوع واحد من إبعاده في حملة اعتيادية شنتها الجوازات الأسبوع قبل الماضي، وسجل العائد مهدي اعترافات مثيرة من مخبئه في حي السبيل بعد لحظات من ضبطه وستة من رفاقه على سطح إحدى البنايات الشعبية. وذكر في أقواله أن عصابات منظمة تتولى تهريبهم من الشريط الحدودي نظير مبالغ كبيرة، ويسير المتسللون، على أقدامهم مسافات طوال عبر طرق جبلية وعرة للالتفاف على النقاط الأمنية، وبعد الوصول إلى مقاصدهم يختار المتسللون بيوتا شعبية وسط الأزقة للتواري عن الأنظار، بينما يختار الميسورون السكن في شقق مفروشة فاخرة لإبعاد الشبهة. وسجل المتسلل العائد مهدي إفادات مهمة عن لجوء رفاقه للسكن في أسطح بنايات، وإحكام إغلاقها بالأصفاد والأقفال لمنع دخول«الغرباء» والشرطة وإطفاء أضواء الشقق ومكيفات الهواء بغرض تضليل الأمن. حملة الجوازات التي شملت عددا من الإحياء فجر أمس الأول، كشفت عشرات المخالفين والمتسللين والمتسولين الذين أحيلوا إلى جهات الاختصاص تمهيدا لابعادهم إلى بلدانهم، وأشرف على الحملات مدير جوازات منطقة مكة المكرمة العميد محمد الأسمري بمتابعة العقيد مسفر الطليلي قائد دوريات الجوازات، وقادها ميدانيا النقيب ياسر الشاعر، وبلغ عدد المقبوض عليهم 56 شخصا من جنسيات مختلفة.