النعيمي: الأزمة الحالية حافز لنا لتحقيق التكامل العربي في قطاع الثروة المعدنية
عبدالجبار ابو غربية ـ عمان
دعا وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي إلى تحديث أنظمة الاستثمار التعديني في الدول العربية والسير على منهج الدول المتقدمة في هذا المجال.
وقال في الاجتماع التشاوري الثاني للوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية الذي بدأ في عمان أمس إن مستقبل هذا القطاع المهم يستدعي استمرار العمل المشترك مع تعزيز الدور الذي تقوم به المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين مقترحا في هذا المجال مساندة المنظمة في إنشاء مركز معلومات تعديني مستقل داخل إطار المنظمة مع قيام الجهات المعنية بالدول العربية برفع مستوى التعاون في تقديم المعلومات للمنظمة وتبادل المعلومات إضافة إلى تعريف القطاع الخاص في الدول العربية بالمنظمة بصفتها بيت خبرة لإجراء الدراسات التعدينية والاستمرار في عقد المؤشر العربي للثروة المعدنية في موعده وعقد المجلس الوزراي لإتاحة الفرصة لتطوير هذا القطاع ومتابعة تنفيذ التوصيات.
وبعدما قدم عرضا مفصلا عن الإنجازات التي تحققت خلال رئاسة المؤتمر العربي للثروة المعدنية قال إن اجتماعنا هذا يعقد في ظل ظروف ومتغيرات اقتصادية ومالية عالمية مهمة وكبيرة التي أثرت على قطاع التعدين، كما أثرت على القطاعات الاقتصادية الأخرى، فأسعار المعادن انخفضت هذا العام بمتوسط 35%، كما ارتفعت تكاليف المشاريع التعدينية الجديدة، وأصبح الحصول على التمويل الكافي للمشاريع الجديدة صعبا إلا أنني أعتقد أن هذه الأزمة لن تدوم طويلا وسيعود النمو للاقتصاد العالمي، ولذا فإن المشاريع التعدينية الكبرى لن يتأثر تنفيذها نتيجة لاستمرار الطلب على المعادن خلال الأعوام القادمة.
وتابع قائلا إنه من الممكن اعتبار هذه المتغيرات حافزا وتحديا لنا لبذل المزيد من الجهد لتحقيق التكامل العربي في قطاع الثروة المعدنية، والقيام بدور مؤثر عالميا.
مشددا على أن هذه المقومات تمكننا من القيام بدور رئيسي عالميا في المستقبل متى ما علمنا على تذليل الصعوبات التي تواجه هذا القطاع ووضع الحلول لها، ويأتي ضمن ذلك إيجاد صناديق تمويل خاصة بقطاع التعدين، واستقطاب الخبرات العالمية وخاصة لأعمال الكشف والاستغلال، وتوطين التقنية وتبادل المعلومات وتوفيرها بشفافية تامة، وبالذات بين المختصين من الدول العربية وأخيرا السعي إلى توحيد أنظمة وقوانين الاستثمار التعديني في الدول العربية.
وكان معاليه أكد في كلمة في افتتاح الاجتماع التشاوري أن وفرة الثروات المعدنية وتنوعها في عالمنا العربي وموقعه الجغرافي المتميز، تمثل بعدا استراتيجيا مهما، لأن المعادن تعد الشريان المغذي للصناعات التحويلية، وتدخل منتجاتها في جميع المستلزمات والاحتياجات الحياتية، واعتبر هذه المتغيرات حافزا لنا، لنبذل المزيد من الجهد لتحقيق التكامل العربي في قطاع الثروة المعدنية، لنستطيع القيام بدور فاعل عالميا وتحقيق تطلعات قياداتنا العربية في كل ما من شأنه توفير الرفاهية والرخاء للمواطن العربي.