الإندبندنت: 100 قرصان يثيرون الرعب في المياه الاقليمية

محمد بشير جابي- جدة
يقدر عدد القراصنة الصوماليين الذين يثيرون الفوضى ويختطفون السفن وناقلات البترول قبالة السواحل والمحيط الهندي بنحو 100 شخص.
وذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أمس ان هؤلاء المجرمين أقاموا "دولة القرصنة" .ويعد ميناء "إيل" عاصمة لها في ظل غياب حكومة حقيقية في الصومال منذ 20 عاما تقريبا، لا قانون ولا نظام مصرفيا، ولا يحتاج القراصنة لغسل الأموال الكبيرة التي يحصلون عليها مقابل أعمالهم الإجرامية والإرهابية.
ونسبت الصحيفة الى المصرفي المصري المتخصص في مكافحة غسل الأموال، هاني أبو الفتوح قوله ان القراصنة الصوماليين يعيشون في بذخ منقطع النظير بسبب مئات الملايين من الدولارات التي يحصلون عليها نظير مهنتهم الشريرة، وانهم ينفقون هذه الأموال الطائلة على الملأ دون اخفاء مصادرها الإجرامية، ولا يقوم اقتصاد عاصمتهم على "الشيلينج" العملة الرسمية للصومال، بل على الدولارات القذرة أيضا.
وأشار الى ان سواحل ميناء "إيل" تعد موقعا ممتازا واستراتيجيا جيدا لممارسة عمليات القرصنة، اذ يبحر نحو 20 ألف سفينة كل عام من المحيط الهندي الى خليج عدن المؤدي الى البحر الأحمر ثم الى قناة السويس والى البحر الأبيض المتوسط.
ويشبه الميناء شرك السمك الذي تقع فيه مئات الضحايا لتكون صيدا سهلا للقراصنة.
ويرتدي القراصنة الملابس العسكرية مستخدمين الزوارق السريعة في تنقلاتهم البحرية، ويعملون مع "سفن أم" تسحبهم إلى أعماق البحار.. ولهم خطط واستراتيجيات محكمة في اختطاف واحتجاز السفن وكيفية التفاوض وتحديد قيمة الفدية.