دور الإدارة العليا في دعم الجودة الشاملة
يعتبر دعم الإدارة العليا لتطوير عملية إدارة الجودة الشاملة شيء في غاية الأهمية وكذلك مشاركتهم الفعلية الذاتية تعد أكثر أهمية فهي تعطي مؤشرا قويا وإيجابيا لالتزامهم بإدارة الجودة الشاملة وعاملا أساسيا في بناء لغة مشتركة مع وبين الموظفين.
ويجب أن نعلم أن قيام موظفي الشركة في تعلم وممارسة أساليب وأدوات موحدة ستتيح لهم استخدام لغة مشتركة تساعدهم على حل مشكلات العمل كفريق واحد وبذلك تبنى ثقافة الجودة الشاملة داخل هذه المنظمة، ومن الضرورى أن ينظر للجودة الشاملة على أنها فلسفة مشتركة تشكل جزءا جوهريا من قيم وثقافة الشركة أو المنظمة وتساعد في تفسير سبب وجود الشركة وماذا يجب أن تفعل .
وعلى ذلك يجب أن يستمر وجود الجودة الشاملة عاما بعد عام ما دامت الشركة قائمة.
ومعروف دائما أن الجودة الشاملة هي فلسفة مشتركة ومترابطة تهدف لتلبية احتياجات الزبائن المتغيرة وتوقعاتهم بشكل مستمر وتام وبنجاح أكبر من المنافسين وذلك من خلال التحسين المستمر للمؤسسة وبمشاركة فعالة من الجميع من أجل منفعة الشركة والتطوير الذاتي لموظفيها وبالتالي تحسين نوعية الحياة في المجتمع في الوقت الذي تبدأ فيها جذور إدارة الجودة الشاملة تأخذ في طريقها في العمق فإن ذلك يعني أن الشركة أو المنظمة بدأت تتحدث لغة الجودة ومن المهم جدا أن تتحدث الإدارة العليا بهذه اللغة لإيجاد بيئة تختص بإدارة الجودة الشاملة في الشركة ولغة مشتركة كهذه لها تأثير قوي في الفعالية المؤسسية التنظيمية حيث تعمل على إزالة الحواجز بين المستويات الإدارية المختلفة وتسهل عملية التخاطب والتفاهم بينهم.