لبنان يتوقع تدني العجز المالي و تراجع التضخم 8%
كارولين بعيني ـ بيروت
أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أن لبنان استطاع أن ينأى بنفسه عن الأزمة المالية العالمية عبر نظامه المصرفي، وأكد في افتتاح "مؤتمر أصدقاء لبنان للاستثمار والتمويل من باريس 3 إلى بيروت 1" الذي يرعاه الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه لا ازدهار في الاقتصاد اللبناني من دون استقرار سياسي وأمني الذي هو مسؤولية جميع الأطراف السياسية.
وتوقع أن يستفيد لبنان من الانخفاض العالمي لأسعار النفط عبر تخفيض أسعار المشتقات النفطية.. مشيرا إلى إمكانية أن يتدنى العجز المالي في لبنان، معتبرا أن على الحكومة والشعب أن يتنبها لما يتأتى من مخاطر الركود على المدى الطويل وعلينا التزام الثقة الاقتصادية.
من جانبه اعتبر وزير المال محمد شطح أن بقاء القطاع المالي سليما ومعافى وسط العاصفة العالمية والصمود اللافت للاقتصاد اللبناني في أقسى الظروف السياسية والأمنية يؤشران بوضوح إلى الطاقات الكبيرة للاقتصاد اللبناني وإلى النهوض الكبير الذي يمكن أن يشهده هذا الاقتصاد في حال توافرت له مقومات الأمن والاستقرار وفي حال نفذت الإصلاحات الضرورية التي تتيح له الانطلاق نحو آفاق واسعة من الازدهار، وشدد على أن الإصلاح أولوية ملحة معتبرا أنه من غير المسموح أن نتأخر أكثر من ما تأخر حتى الآن.
فيما أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على أن كل المعطيات النقدية تشير إلى الاستقرار الاقتصادي في لبنان متوقعا تراجعا في نسب التضخم بنسبة 8% لهذا العام و6% للعام المقبل، وتوقع أن تستقر الليرة اللبنانية وأن يزداد النمو في العام 2009.