اجتماع طارئ في الإمارة لحل الأزمة
الرمل يهدد مشاريع مركزية المدينة
عبد الرحيم بن حسن – المدينة المنورة
عقد يوم أمس اجتماع طارئ في إمارة منطقة المدينة المنورة جمع عدة جهات حكومية وخاصة لمناقشة أزمة نفاد الرمل من الشركات وارتفاع أسعاره بمعدل 500% معرضا مشاريع المنطقة المركزية الإنشائية التي تجري بالقرب من المسجد النبوي الشريف إلى التوقف بحسب ما أفادت به بعض الشركات التي تنفذ أعمالا هناك. وأسفر الاجتماع عن تحديد عدة مواقع لاستخراج الرمل تمثلت في ستة أودية هي بواط, والخنق, والنقيعة, والآبار, وملل المصنف بأقرب موقع بين المواقع المختارة إذ يصل بعده عن المدينة المنورة إلى 40 كلم فقط, ومسيجيد الذي يعد أبعد موقع عن المدينة المنورة بمسافة تصل إلى 110 كلم.
وحول الاجتماع أوضح نائب رئيس الغرفة رئيس لجنة الخرسانة الجاهزة حسين الردادي أنه ابتداء من يوم الأحد المقبل سيكون هناك جولات ميدانية للجنة من أجل الوقوف على المواقع الستة المختارة كبديل, وقال: معظم الأودية لديها مخزون رملي وافر يكفي لما يزيد عن عشرين عاما مقبلة بحسب الدراسات الموضوعة لها, وسيكون وقوف اللجنة على موقعين يوميا وفي الأربعاء المقبل سيرفع تقرير بنتائج الجولة إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة للاطلاع على النتائج تمهيدا لانتظار التوجيه الكريم.
ومضى يقول: وافقت الجهات المجتمعة على إعادة فتح موقع الفريش مرة أخرى بعد أن أغلق في وقت سابق بقرار من إحدى الجهات الحكومية ريثما تتوصل اللجنة إلى موقع بديل خلال الفترة المقبلة وبناء على ذلك فإن الأسعار ستنخفض بنسبة 500% ليعود سعر المتر ما بين خمسة وثمانية ريالات بعدما وصل حتى يوم أمس إلى 25 ريالا بسبب عدم وجود أماكن لاستخراج الرمل.
الردادي ذكر أن هناك واديا اسمه ملل كانت تحاليله غير مرضية فقد أظهرت النتائج أن هناك زيادة في الطمي ودرجة الرمل ناعمة. من جهته عرض مصدر حكومي من داخل الاجتماع بعض التفاصيل التي دارت في الاجتماع من أهمها إصرار أمانة المدينة على رفض إعادة فتح موقع الفريش رغم موافقة الجهات الحكومية الأخرى وقال: أوضح المجتمعون لممثل الأمانة أن عدم فتح الموقع سيقود خلال وقت قريب إلى وقف حركة العمران في المنطقة. وأضاف: أما ممثل وزارة الزراعة فذكر أن أكثر ما يهمهم هو تأمين الغطاء النباتي وعدم المساس بالمناطق الزراعية والرعوية ممتنعا عن تقديم حلول بديلة باعتبار أنها مهمة اللجنة، ولم يكن ممثل هيئة السياحة والآثار متجاوبا كثيرا فقد كان معترضا على العمل في بعض المواقع باعتبارها مواقع تاريخية لا يمكن المساس بها.