طلابها يستذكرون على الفوانيس
النخلة قرية مهمشة بين حائل وتبوك
سعد العنزي – الشملي
يبدو ان وقوع قرية النخلة ( 240كلم غرب حائل) على مفترق الحدود الادارية بين منطقتي تبوك وحائل أدى الى تهميشها وزاد معاناتها مع الخدمات الاساسية ، فرغم استحواذها على مساحة واسعة في عمق الصحراء وكتل الهضاب القرمزية في بيئة بكر خلابة يحتضنها جبل المحجة الاثري الا انها تفتقد للمشاريع التنموية الاولية ، كالكهرباء ، والماء والتعليم. فلاح الناشي شكا من غياب الكهرباء عن قريتهم رغم انه لايفصلهم عنها سوى بضع كيلو مترات مشيرا الى ان الطلاب والطالبات يستعينون بالفوانيس عند استذكار دروسهم والمولدات التي يستعينون بها "وفق" قوله كثيره الاعطال وتابع ولم تقتصر معاناتنا على التيار فالعطش انهكنا فالمياه العذبة التي كانت تصلنا عبر المتعهد توقفت منذ اربع سنوات . وتحدث مفرح السطام وعبدالله الرحيل وفضي البشير عن مشكلة اخرى لا تقل عن سابقتيها اهمية تتمثل في معاناتهم من حالة السفر اليومي التي يعيشونها لنقل ابنائهم وبناتهم الى المدارس في القرى البعيدة مطالبين بافتتاح ابتدائيتين للبنين والبنات مع ضرورة توفير وسائل نقل ومنح ابنائهم وبناتهم مكافآت بدل اغتراب اسوة بغيرهم في القرى المجاورة . وتحسر جبر بن مهل ومعوض بن لافي وسلمان بن مفرج على حرمانهم من اداء صلاة الجمعة في القرية لعدم توفر جامع بها , مشيرين الى انهم يقطعون مسافات طوالا لبلوغ الجوامع في القرى المجاورة ويرى مريبد علي وعبدالمحسن طارف ومفلح بن سالم بان موقع القرية على مفترق الحدود الادارية بين حائل وتبوك يتطلب فتح مركز رعاية صحية يعالج ابناء الهجر ويستقبل ضحايا حوادث الطرق . ورغم ما تحظى به المنطقة من معالم سياحية وآثار كجبل محجة الذي يحوى نقوشا ورسومات الا انها تعاني من التجاهل هكذا بدا سلطان بن فلاح حديثه مطالبا الاهتمام بالمنطقة وحمايتها من العابثين والترويج لها لتكون مزارا سياحيا .
رئيس مركز امارة غزلانة سعود بن جازع الشمري اكد ان قرية النخلة تابعه لهم وهي مأهولة بالسكان والمواطنون هناك في امس الحاجة لخدمة الكهرباء مطالبا من الجهات المعنية توفيرها في اقرب وقت.