لوس انجليس تايمز : الرئيس المنتخب يملك فرصة كبيرة لتغيير صورة أمريكا
محمد بشير جابي- جدة
ذكرت صحيفة "لوس انجليس تايمز" الأمريكية أن الرئيس المنتخب باراك أوباما قادر على تغيير صورة الولايات المتحدة المشوهة في العالم العربي بسبب سياسة إدارة بوش في المنطقة، وأوضحت أن دخول أوباما إلى البيت الأبيض تزامن مع شكوك العرب المتزايدة في نوايا وسياسات الولايات المتحدة تجاه النزاع العربي- الاسرائيلي الذي يعد قضيتهم المصيرية الأولى رغم غزو العراق.
وأفادت ان انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة لقي ترحيبا حارا في العالم الإسلامي بصورة عامة وفي العالم العربي على وجه الخصوص حيث يحظى بشعبية جارفة.. وتوقعت الصحيفة أن يستثمر الرئيس الأمريكي المنتخب هذه المزايا لتغيير صورة واشنطن إلى شريك يتعاون على قدم المساواة والاحترام والعدل والتقدير مع شركائه العرب والمسلمين.
وأشارت إلى أن منطقة الشرق الأوسط قد لا تتخلى عن شكوكها في ليلة وضحاها نحو واشنطن فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني- الاسرائيلي والعراق والنزاعات الاقليمية الأخرى، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني. ورغم تفاؤل العديد من العرب والمسلمين بمجيء أوباما واحتمال تغيير السياسة الأمريكية في المنطقة بعض الشيء إلا أن نشوة وسائل الإعلام العربية الأولى حول فوزه تضاءلت بحقيقة أن مصالح واشنطن العليا هي التي تحكم سياستها الداخلية والخارجية في المقام الأول.. ومع ذلك فإن أوباما يختلف عن بوش في جميع الأمور فهو متعدد الثقافات ويبدو مواطنا عالميا أكثر من كونه سيناتورا لولاية الينوى، ويعتبره العديد من سكان الشرق الأوسط شخصا نادرا وفريدا من نوعه.. وحسب الصحيفة فهو ينتمي إلى أقلية بلغت أعلى قمة السلطة في الولايات المتحدة بدون انقلاب عسكري. ونسبت الصحيفة الى نجل الرئيس الغاني الراحل جمال انكروما قوله ان صوته العذب الهادئ يمثل صوت اولئك الذين لا صوت لهم .وتتمثل عبقرية أوباما في انه يحظى بإعجاب الليبراليين المخضرمين في الغرب وكذلك الفلاحين المعدومين في الدول الفقيرة.
وأكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب ترفض مبدأ القوة العسكرية في حل النزاعات والأحادية وتفضل الحوار والوسائل الدبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.