نفاد مخزون الأونروا وانقطاع الكهرباء والمياه
غزة: الحياة مشلولة والأوضاع تتجه نحو الانفجار
عبد القادر فارس، ردينة فارس-غزة
«غزة تحتضر» هذا هو الوصف الدقيق لما يواجهه مليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع الذي حولته سلطات الاحتلال إلى سجن كبير بفعل سياسات الإغلاق والحصار. وأصبح الفلسطينيون يعيشون بلا كهرباء ولا ماء ولا غذاء بعد أن أعلنت « الأونروا» عن نفاد كل مخزوناتها من المواد الإنسانية .
المنظمات الحقوقية والإنسانية حذرت من أن غزة مقبلة على كارثة حقيقية خلال الايام القليلة القادمة مؤكدة أن إغلاق المعابر لليوم الثاني عشر على التوالي سبب أزمة حقيقية في القطاع أدت إلى الانقطاع شبه الكامل للكهرباء والمياه فضلا عن إغلاق أغلب المخابز أبوابها جراء عدم توافر مستلزماتها.
خليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير حذر من كارثة قد تحل بالسكان إذا استمر إغلاق المعابر .وقال إن الأوضاع الإنسانية تسير بشكل دراماتيكي نحو الأسوأ بعد تشديد الحصار ضد المدنيين ومنع دخول المواد الأساسية والوقود ماجعل ثلاثة أرباع السكان يعيشون دون كهرباء لمدة تصل من 8 إلى 12 ساعة يوميا. وأضاف أن الخطر يداهم عشرات المرضى في مراكز العناية المكثفة بالمستشفيات مشيرا إلى أن الحياة بدت مشلولة إلى درجة كبيرة وتنذر بعودة العنف .ولفت أبو شمالة إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين علقت برنامج تقديم المساعدات مطالبا الأمين العام للأمم للمتحدة بان كي مون بعدم الاكتفاء بالتحذير والقيام بخطوات فعلية للضغط على سلطات الاحتلال لتمكين الفلسطينيين من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
من جهته أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن مخازن وكالة الغوث في قطاع غزة فارغة بسبب رفض السلطات الإسرائيلية إدخال المساعدات واستمرارها في إغلاق المعابر التجارية.