تراجع طفيف في الأسواق الآسيوية
الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من قطاعي التعدين والبنوك
الوكالات ـ عواصم
انتعشت الأسهم الأوروبية في أوائل التعاملات أمس بعد انخفاضها في اليوم السابق وذلك مع ارتفاع أسهم شركات التعدين اقتداء بأسعار المعادن وارتفاع أسهم البنوك بعد خسائرها الأخيرة. وفي الساعة 0815 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي بنسبة 1.7 في المئة الى 898.15 نقطة بعد انخفاضه أكثر من أربعة في المئة في اليوم السابق. ومنذ بداية العام الجاري انخفض المؤشر نحو 40 في المئة تحت وطأة أزمة الائتمان وما نتج عنها من تباطؤ اقتصادي. وارتفعت أسهم شركات التعدين مع صعود أسعار المعادن. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية نحو واحد في المئة والبلاتين نحو 2.5 في المئة والزنك 1.7 في المئة والنحاس 0.5 في المئة. وصعدت أسهم شركات بي.اتش.بي بيليتون وِأنجلو أمريكان وفيدانتا ريسورسز وكازاخميس واكستراتا وانتوفاجاستا وريو تينتو بنسب تتراوح بين 0.7 و4.8 في المئة. وارتفعت أسهم القطاع المصرفي أيضا فزادت أسهم بنك لويدز 2.3 في المئة وأسهم اتش.بي.أو.اس 1.6 في المئة وأسهم يو.بي.اس 4.1 في المئة وأسهم ستاندرد تشارترد بنسبة 3.3 في المئة. لكن المستثمرين ظلوا على حذرهم رغم ارتفاع الأسهم بسبب المخاوف المتزايدة من انزلاق العالم إلى ركود عميق. وأظهرت مسوح أجرتها مؤسسة ديلويت الاستشارية أن الاوروبيين سيقلصون إنفاقهم في موسم عيد الميلاد لأنهم يتوقعون عاما صعبا في 2009 رغم أن المتسوقين في الدول الشرقية أكثر تفاؤلا عنهم في الغرب. في المقابل شهدت معظم أسواق المال في آسيا تراجعا طفيفا تتقاسمها الأخبار السيئة التي تصدر عن الشركات وإعلان الولايات المتحدة عن خطة لمساعدة أصحاب المنازل الذين يعجزون عن تسديد أقساطها. وما زال التخوف من انهيار المجموعة الأمريكية لصناعة السيارات "جنرال موتورز" والانعكاسات المحتملة لذلك على الاقتصاد العالمي، يؤثر على مزاج المستثمرين القلقين أيضا من وضع الاستهلاك في الولايات المتحدة مع اقتراب أعياد نهاية السنة.
وحوالى الساعة 4.45 تغ تراجعت بورصة طوكيو 0.77% بتحسن طفيف بعد هبوطها 2% صباحا. وفي الوقت نفسه انخفضت بورصات هونغ كونغ 1.87% وشنغهاي 0.82% وسيدني 1.10% وسنغافورة 1.25% وبومباي 0.53% وبانكوك 1.70% وتايبيه 0.32%، أما بورصة سيول فقد ارتفعت 0.42%. وقال هيرويشي نيشي الوسيط في مجموعة "نيكو كورديال" في طوكيو إن الاقتصاد العالمي يواصل ضعفه بسبب المشاكل في الولايات المتحدة.
وأضاف أن المستثمرين مترددون بين التشاؤم والأمل في إجراءات جديدة للإنعاش في أمريكا الشمالية ومناطق اخرى في العالم.
وكانت بورصة نيويورك اغلقت الثلاثاء على انخفاض نسبته 1.99% وحدت من خسائرها بعدما اعلنت واشنطن خطة تهدف الى مساعدة اصحاب العقارات الذين يواجهون صعوبات في تسديد ديونهم. وتهدف هذه الخطة الى منع مصادرة المنازل عبر تعديل بنود القروض العقارية، ويمكن ان تشمل هذه الإجراءات جزءا كبيرا من 7.3 ملايين أسرة يمكن ألا تتمكن من تسديد ثمن عقاراتها بين 2008 و2010.