[سعود المسعودي]

مقتل 23 وإصابة 90 شخصا في انفجار ثلاث سيارات
بغداد تطمئن دمشق بعد الغارة الأمريكية على قرية سورية

علي عيد - دمشق (الوكالات) - بغداد
أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس، أن العراق لن يكون قاعدة لتوجيه ضربات لسوريا إثر لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، بعد أسبوعين على الغارة الأمريكية الدامية على قرية سورية انطلاقا من الأراضي العراقية.
وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي مع الوزير السوري وليد المعلم، إننا بحثنا عن الغارة العسكرية الأمريكية وأوضحنا موقف الحكومة العراقية للرئيس السوري وقلنا إن الحكومة العراقية رفضت هذه الغارة داخل الأراضي السورية وأن الحكومة العراقية لم تستشر ولم تكن الغارة بعلمها لا من قريب ولا من بعيد.
ميدانيا أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 23 شخصا وإصابة 90 آخرين بجروح في هجمات وقعت أمس، جراء انفجار ثلاث سيارات مفخخة في بغداد.
وقال مصدر في الشرطة إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 14 آخرون بينهم اثنان من الشرطة بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة متوقفة قرب مرآب للسيارات في شارع السعدون وسط بغداد.
وفي هجوم آخر، قال مصدر في وزارة الداخلية إن 17 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو ستة وستين آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة في منطقة بغداد الجديدة، جنوب شرق بغداد.
إلى ذلك، قتل شخصان وأصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة، في شارع المدارس، الواقع في منطقة الشعب شمال شرق بغداد.
من جهة أخرى تصاعدت حدة الخلاف بين الحزبين الكرديين الرئيسيين ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بعد رفض الأكراد لمشروع المالكي تشكيل أفواج إسناد موالية للحكومة في إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها.
ورد المالكي على رفض الحزبين الكرديين، في بيان أمس جاء فيه نعرب عن أسفنا البالغ من حملة التصعيد الإعلامي الذي انطوى عليه البيان المشترك للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين تجاه قضية مجالس الإسناد التي تمس أمن العراق ووحدته الوطنية واستقراره.
وأكد بيان المالكي أن خطوة تشكيل مجالس الإسناد كانت ضرورية، لحفظ الأمن والنظام في المحافظات التي شهدت انفلاتا أمنيا قبل نجاح قواتنا المسلحة بتثبيت الأمن والاستقرار.