بوش وأوباما يحتفلان كل على حدة بيوم قدامى المقاتلين الأمريكيين
الرئيس الأمريكي يأسف لبعض أخطائه وماكين يدافع عن بالين
محمد بشير جابي- جدة ، أ. ف. ب. نيويورك
عبر الرئيس الأمريكي جورج بوش عن أسفه حول عدد من تصريحاته الفظة والحادة بخصوص الحرب ضد الإرهاب خلال السنوات الثماني الماضية، هذا ما ذكرته شبكة (سي ان ان) الإخبارية الأمريكية أمس. وأبلغ الرئيس بوش الشبكة أنه تمنى ألا يتحدث عن (المهمة المنجزة) بعد شهر فقط من نشر الجنود الأمريكيين في العراق، معترفا بأن الحديث عن إنجاز المهمة في ذلك الوقت المبكر كان خطأ. ومن جهة أخرى برّأ المرشح الجمهوري جون ماكين نائبته سارة بالين من أن تكون السبب في هزيمته في المعركة الرئاسية، ونسبت شبكة (فوكس نيوز) إلى ماكين قوله إنني فخور ببالين، وأشعر بالامتنان لقبول خوض المعركة الرئاسية معي مؤكدا أن هزيمته كانت محتومة حتى لو لم تكون بالين نائبة له خلال المعركة وتحمل مسؤولية هزيمة الحزب الجمهوري في الانتخابات. من جهة ثانية أكد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش أمس أنه سيفتقد عدم تحمل مسؤولية قيادة الجيش الأمربكي بعد يناير 2009 في حين احتفل خلفه باراك أوباما بيوم قدامى المحاربين في مدينته شيكاغو. ووضع أوباما مصحوبا بأحد معاقي حرب العراق أكليلا من الزهر أمام ضريح للجنود في شيكاغو وأدى التحية العسكرية أمام عشرات الأشخاص الذين كانوا حاضرين وانسحب دون الإدلاء بأي تصريح. واكتفى بنشر بيان مكتوب وعد فيه بدعم قدامى المحاربين. ومن ناحيته اختار بوش أن يحتفل للمرة الأخيرة كرئيس بيوم قدامى المحاربين الذي قرره الرئيس وودرو ويلسون لتخليد ذكرى الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الاولى، على متن حاملة طائرات كانت خدمت إبان الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام والحرب الباردة وحولت اليوم إلى متحف في مرفأ نيويورك، وأمام مئات الجنود السابقين وعسكريين في الخدمة الفعلية ورسميين.
وسيغادر بوش البيت الابيض في 20 يناير المقبل. وقال مازحا «يسألونني كثيرا عما سينقصني عند مغادرة الرئاسة؟ وردي الأول هو غياب الازدحام في نيويورك» في إشارة إلى فتح الطريق أمام الموكب الرئاسي.