البيت الأبيض يتوقع اتفاقا على مبادئ بشأن الأزمة المالية
الدول الأوروبية متحدة بشأن إصلاح النظام المالي العالمي
وكالات- عواصم
توقع البيت الأبيض أمس الجمعة ان يكون هناك اتفاق قوي على المبادئ بين قادة العالم خلال قمة يعقدونها بشأن الازمة المالية الاسبوع القادم.
وقال توني فراتو المتحدث باسم البيت الابيض "أتوقع أن نرى اتفاقا قويا جدا على المبادئ التي نأمل جميعا أن تعالج تحديات المستقبل". ويعقد قادة مجموعة العشرين اجتماعا في واشنطن يوم السبت لمناقشة الأزمة المالية.
كما قال البيت الابيض أمس: إن برامج تنفذها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لمعالجة الأزمة المالية ستنهض بنمو الاقتصاد وتوفير فرص العمل وذلك بعدما أظهر تقرير جديد قفزة كبيرة في البطالة.
وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض "نعرف ما هي المشكلات الرئيسية.. شح الائتمان وأسواق الاسكان.. ونملك أدوات حلها". ومضت تقول "البرامج التي ننفذها ستحسن تدفق الائتمان إلى المستهلكين والشركات مما سيحفز نمو الاقتصاد وتوفير فرص العمل وتحقيق الاستقرار في أسواقنا.
على صعيد آخر اتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم امس على موقف موحد بشأن إصلاح النظام المالي العالمي.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في تصريح صحفي إن هناك موقفا مشتركا مفصلا لأوروبا تجاه إصلاح النظام المالي بحيث تقود أوروبا الجهود الدولية الرامية لإصلاح النظام المالي على أساس مجموعة مبادئ وخمس توصيات لتفادي أية أزمات مالية في المستقبل.
وأضاف أن اتفاق القادة الأوروبيين على الموقف المشترك جاء بعد ثلاث ساعات من المناقشات “المكثفة” في بروكسل بهدف تمهيد الطريق أمام قمة مجموعة الدول العشرين الكبرى التي تستضيفها واشنطن منتصف الشهر الحالي وتضم القوى الاقتصادية الكبرى في العالم مثل الولايات المتحدة والصين والهند.
وأوضح ساركوزي انه سوف تقدم لقمة واشنطن ردود الأفعال وكيفية مواجهة الأزمة المالية.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد اقترحوا عقد قمة دولية أخرى حول إصلاح النظام المالي بعد 100 يوم على القمة المرتقبة في 15 نوفمبر في واشنطن، أي نهاية فبراير، بحسب النص المشترك الصادر عن قمتهم الجمعة في بروكسل.
من جهة أخرى اجتمع مسؤولون ماليون من أكبر الأسواق الناشئة في العالم في ساو باولو العاصمة الاقتصادية للبرازيل امس الجمعة لبدء اجتماع مجموعة العشرين الذي قد يساعد في تمهيد الطريق لإصلاح شامل للنظام المالي العالمي بما يعطي صوتا أكبر للدول النامية.
وفي حين ترزح الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا تحت وطأة الأزمة المالية العالمية وأزمة الائتمان فإن الاقتصادات الناشئة مثل البرازيل وروسيا والهند والصين تتطلع للقيام بدور أكبر على الساحة العالمية.
ويتطلع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في اجتماع مجموعة العشرين الذي يستمر ثلاثة أيام في ساو باولو للبناء على نتائج قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي الذي اختتم أعماله أمس الأول الخميس في بيرو, حيث حث مسؤولون من 21 دولة على المحيط الهادي على عمل منسق لدعم أسواق المال.
وأي تقدم في اجتماع مجموعة العشرين واجتماع تال لبنك التسويات الدولية يوم الاثنين في ساو باولو قد يمثل تحضيرا للقمة التي سيحضرها زعماء مجموعة العشرين في واشنطن يومي 14 و15 نوفمبر الجاري والتي تعتبر فرصة لاعادة تشكيل الهيكل المالي العالمي.
وقال جون كيرتون مدير مجموعة البحث المختصة بمجموعة العشرين في جامعة تورونتو "اجتماع واشنطن اقترب جدا فحتى إذا تم التوصل الى موقف مشترك -وليس من الواضح ان ذلك سيحدث- فلن يكون امامهم وقت كاف للحديث وتحديد هذا الموقف".