الهيمنة الدولية على كرة القدم
صديق علي أحمد
يقول المؤرخون.. والعارفون.. ببواطن الشؤون الرياضية بأن الصينيين هم أول من اكتشفوا لعبة كرة القدم وأن البريطانيين قاموا بتطويرها حتى وصل بهم الكبرياء والغطرسة بأنهم رفضوا الانضمام الى (الفيفا) عند تأسيسه كونهم كانوا يعتقدون بأن لهم الفضل في مبادرتهم ووضع قوانين وأنظمة ولوائح كرة القدم ولكن الإنجليز بعد عدة سنوات من هذا الرفض غيروا آراءهم ورضخوا للواقع ولا يزالون في فوقيتهم التي حرمتهم الوصول الى كأس العالم منذ عدة سنوات. والأمريكان بأسلوب الهيمنة والرغبة في السيطرة قدموا إلى (الفيفا) العديد من الأفكار والمقترحات الجديدة في مجال قانون لعبة كرة القدم رغبة منهم في مساواتها بنظام الكرة الأمريكية والتي يغلب عليها الخشونة والكمية الوفيرة من الأهداف وما يصاحبها من إثارة وقد تعود الأمريكان على هذا الأسلوب لأنه لايملأ عيونهم إلا الشيء الكثير والوفير ولكن قوبلت الاقتراحات الأمريكية بالرفض من (الفيفا) وأما أبناء العالم الثالث فقد حولوا إلى دول استهلاكية.. استقدام أفضل المدربين والنجوم العالميين والمفاخرة بالأسلوب والعادات والتقاليد لكل مجتمع والاكتفاء برغبة الوصول إلى المحافل الدولية وأما الدخول في عمق المنافسة الجادة ليس طموحهم كونهم بحاجة إلى مزيد من الوقت والتفكير ولكن محاولة الارتقاء بالفكر حتى يصلوا إلى أسلوب المبدعين تحتاج الى عدة قرون وإذا وصلنا الى هناك فسوف نجد العالم المتقدم قد انتقل إلى كوكب آخر وترك للعالم الثالث الأرض يسرح ويمرح فيها بالطول والعرض بدون منافسة.
البلطان والطابور الخامس
خالد البلطان رئيس الشباب تحدث بكل حرقة عن ما يسمى بالطابور الخامس من داخل البيت الشبابي والمحسوبين عليه وقد وصل تأثيرهم الى بعض النجوم البارزين بهدف زعزعة الفريق والتأثير عليه وكما يقول البلطان بأنه إذا لم يكف أصحاب الطابور الخامس عن هذه الأساليب فإنه سوف يعلن بيانا بأسمائهم ونحن نقول للبلطان.. كل الاندية كافة يوجد بها طابور خامس ومضل بعلم ومضلل بجهل ولكن التعامل معهم يحتاج الى سعة صدر وصبر ومقدرة وخبرة كبيرة لأن إعلان الأسماء لاتحل المشكلة وممكن أن يؤدي الى تفاقم الأمور وحكمة الرجل الرشيد في مثل هذه المواقف.
ملاحظة: الاستعداد لمواجهة التحديات أفضل من مواجهتها بصرامة.