في انتخابات شهدت أعلى نسبة مشاركة منذ عام 1908
أوباما رئيساً لأمريكا فى انتصار تاريخي ساحق
محمد المداح- واشنطن
حقق المرشح الديموقراطي باراك أوباما فوزا تاريخيا وساحقا على منافسه الجمهوري جون ماكين ليصبح في السابعة والأربعين من العمر أول أمريكي أسود ينتخب رئيسا للولايات المتحدة. وافادت النتائج غير النهائية أن اوباما حصل على أكثر من 349 مقابل 162 لخصمه من اصوات الهيئة الانتخابية (من اجمالي 538 بنسبة 52% من الاصوات مقابل 47% لماكين . وشهدت الانتخابات أعلى نسبة مشاركة بلغت 66% محققة رقما قياسيا لم يسجل منذ 1908 حسب موقع ريال كلير بوليتكس المستقل. فيما لاتزال النتائج منتظرة فى كل من الاسكا 3 وكارولاينا الشمالية 15وانديانا 11وميسوري 11ومونتانا3. وقال أوباما في أول خطاب له كرئيس منتخب أمام عشرات الآلاف من أنصاره المحتشدين في حديقة غرانت بارك الضخمة في شيكاغو: لقد استغرق الأمر وقتا طويلا لكن بفضل ما انجزناه اليوم- امس - واثناء هذه الانتخابات وفي هذه اللحظة التاريخية حل التغيير في الولايات المتحدة. واضاف: اذا كان لا يزال من اشخاص يشكون في أن كل شيء ممكن في امريكا، او يتساءلون اذا ما كان حلم ابائنا المؤسسين لا يزال حيا او يشكون في قوة ديموقراطيتنا، فهذا المساء جاء الرد. واضاف موجها حديثه لانصاره انه نصركم . وحيا خصمه ماكين كما وجه التحية الى زوجته ميشال وابنتيه ماليا وساشا اللواتي صعدن الى المنصة.
وبعدما انتهي أوباما من خطابه، انضم اليه المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس جو بايدن واسرته.
وفور الاعلان عن فوزه اطلق نحو 240 الفا من انصاره العنان لفرحتهم ورفعوا الاعلام ولافتات كتب عليها "نعم نحن قادرون" الشعار الذي أطلقه الرئيس المنتخب في بداية حملته وظل يتردد حتى اليوم.
وتجمع آلاف الاشخاص أمام مقر الرئاسة في واشنطن وهم يرددون أوباما. واجتاحت مظاهر الفرح عدة مدن أخرى من بينها العاصمة واشنطن.
واعترف ماكين بهزيمته وقال امام مجموعة من انصاره في فينيكس عاصمة ولاية اريزونا انه اتصل هاتفيا بأوباما وهنأه بالفوز. واعتبر ان هذه الانتخابات كان لها مغزى خاص لدى الامريكيين السود ويحق لهم اليوم أن يفخروا.
من جهة أخرى حقق الديموقراطيون غالبية مريحة في مجلسي الشيوخ والنواب ففي مجلس الشيوخ حققوا غالبية مريحة من 56 من اصل مئة مقعد، بعدما انتزعوا خمسة مقاعد من الجمهوريين واحتفظوا بالمقاعد ال12 التي جرى التنافس عليها في اطار التجديد لثلث اعضاء المجلس الذي يجري كل سنتين.
وتضم الغالبية الجديدة من 56 مقعدا مقعدين مستقلين لم تشملهما المنافسة في الاقتراع وهذان المستقلان يصوتان عموما مع الديموقراطيين.
كما وسع الديموقراطيون في مجلس النواب غالبيتهم المتمثلة ب235 مقعدا مقابل 199 للجمهوريين. وبحسب توقعات شبكة «ام اس ان بي سي» حصل الديموقراطيون على 261 من أصل 435 مقعدا يتألف منها مجلس النواب، في مقابل 174 للجمهوريين أي انهم كسبوا 26 مقعدا قياسا الى المجلس الذي انتخب في 2006. وفي الإجمال قد يفوز الديموقراطيون ب 27 الى 33 مقعدا جديدا في مجلس النواب.