[سعود المسعودي]

اقتصادي: نظام الاقتصاد الإسلامي هو الحل للخروج من الأزمة المالية


محمد عبدالشافي ـ القاهرة
أكد الخبير الاقتصادي الــدكــتــور عــبدالــحــمـيد الغزالي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن النظام المصرفي العالمي وصل إلى حالة من التجمد والشلل في التيارات النقدية، لا أحد يعلم متى تنتهي، تجسدت في أشكال كثيرة، أبرزها إحجام المستهلك عن الإنفاق تخوفا من المستقبل، معتبرا ذلك بداية الانهيار الكبير، ليس في سوق المال فقط، وإنما في أساسيات الاقتصاد. ورأى أن هذه الأزمة القاتلة ستستمر لفترة طويلة، وأن عملية الخروج منها يجب مجابهتها بإجراءات جادة قد تستغرق عدة سنوات، وأهم هذه الإجراءات: وقف المضاربات؛ أي المقامرات، ومحاسبة المسؤولين عن الأجهزة المصرفية، وتشديد رقابة السلطات النقدية، واعتماد سياسات مصرفية صارمة، خصوصا في ما يتصل بإدارة السيولة والربحية، والاستمرار في ضخ سيولة في شرايين الاقتصاد، حتى لا تنهار أساسيات القاعدة الإنتاجية، والتفكير الجاد من قبل الاقتصاديين الغربيين في دراسة تطبيق النظام الإسلامي البعيد عن سعر الفائدة الربوية، والقائم على معدل الربح كأداة لإدارة النشاط الاقتصادي المعاصر، الذي يستند إلى استثمار حقيقي لتوسيع القاعدة الإنتاجية، وليس على أساس استثمار مالي قوامه المضاربات والمغامرات والاستغلال والفساد والرشوة.