عرض مشاركة واحدة
قديم 05/11/08, (02:57 PM)   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
سعود المسعودي
اللقب:
مراقب عام
الرتبة:

البيانات
التسجيل: 26/11/07
العضوية: 2130
الدولة: الرياض
المشاركات: 15,843
بمعدل : 2.44 يوميا
معدل التقييم: 77
نقاط التقييم: 598
سعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدود


الإتصالات
الحالة:
سعود المسعودي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سعود المسعودي المنتدى : المنتدي العام
افتراضي رد: اخبار( الأربعاء 07/11/1429هـ ) 05/ نوفمبر /2008

فوز أوباما «زلزال» يضرب أسطورة المحافظين الجدد


هشام عليوان- بيروت
من المتوقع أن يواجه أوباما في وصوله إلى البيت الأبيض صعوبات جمة في التغيير الموعود، وسيضطر لاحقاً وبالتدريج إلى التنازل وعقد التسويات مع مراكز القوى في الكونغرس وفي الحزب الديمقراطي ومع اللوبيات القوية، ومع المؤسسة العسكرية وأجهزة الاستخبارات. هذه المعادلة ستبرز خاصة في ملف العراق حيث وعد أوباما ناخبيه بالانسحاب والالتفات إلى أفغانستان بجدية أكبر علماً ان شبكة المصالح والمنافع الهائلة تقف عائقاً أمام تبديل استراتيجي من هذا النوع. ورغم أن التهديد الإرهابي يتركز حالياً ما بين أفغانستان وباكستان إلا أن الجائزة الكبرى ما تزال في العراق ويعزز هذا الاتجاه ما أصاب العالم والولايات المتحدة خاصة من أزمة مالية طاحنة، ما يعني ان أمريكا ستزيد من سعيها لتحصيل المصالح والحفاظ عليها في الخارج، ولا بأس عليها إن اكتفت بإدارة ملف الإرهاب دون توجيه ضربة قاضية له. أما العائق الثاني الذي سيواجه أوباما فهو القضية الفلسطينية حيث يودع بوش الابن منصب الرئاسة دون أن يحقق وعد تأسيس دولة فلسطينية مستقلة، بسبب تمييع الحقوق الفلسطينية المشروعة خدمة للحسابات الأيديولوجية لليمين المحافظ في الولايات المتحدة، وهو ما اتاح لإيهود أولمرت الزمن الكافي لتأجيل كل الاتفاقات المؤجلة من زمن أسلافه على رأس الحكومة بذريعة الإرهاب نفسها.
وعليه، إذا كان أوباما ينوي حسم هذا الملف عن طريق تنشيط المبادرة العربية للسلام فسيصطدم بمقاومة شديدة من اللوبي اليهودي، ولن يتمكن في نهاية المطاف من مواجهة خصومه حتى داخل الحزب الديمقراطي المعروف بارتباطاته الوثيقة باللوبي وإسرائيل، علماً أنه لو حقق المرشح الجمهوري جون ماكين المفاجأة التي وعد بها أنصاره وتغلب على استطلاعات الرأي فلم يكن ليتغير الشيء الكثير مما شهده العالم والمنطقة العربية عموماً، في فترة ولايتي جورج بوش، إذ ان الوجود الامريكي في العراق مرشح للاستمرار إلى آجال غير محددة ولم تكن ولاية لتحدث تغييرات جذرية في كيفية التعاطي مع إيران وسوريا بخلاف أن أوباما يحبذ فتح الحوار مع هذين البلدين بطريقة أكثر إيجابية.
وبالإجمال لن تكون ولاية أوباما مملة وهو الأمر الذي كان متوقعاً لو فاز ماكين الذي أيد قرارات بوش بنسبة 90% على الأقل.
وإذا كان تيار المحافظين الجدد قد بدأ منذ نهايات ولاية بوش، ترميم ما أصابه من ترهل، ومراجعة الأخطاء التي ارتكبها بوش .فإن فوز أوباما سيؤدي إلى زلزال في الحزب الجمهوري وفي التيار المحافظ وقد يتصدع تيار المحافظين الجدد ويختفي من الساحة السياسية إلا إذا تمكن في الانبثاق مرة أخرى عبر جيل جديد كما نجح في ذلك مرات سابقة، وكان آخرها بعد هزيمة بوش الأول وفوز بيل كلينتون بالرئاسة ولايتين متعاقبتين.


















توقيع : سعود المسعودي

-----------------------------
-------------------------
-----------------------
--------------------
----------------
-----------
---------

عرض البوم صور سعود المسعودي   رد مع اقتباس