انهيارات جبلية تعزل «عيس» عن المجاردة وتغلق عقبة ضلع
أدت الامطار التي شهدتها منطقة عسير والتي استمرت بغزارة طوال ثلاثة أيام إلى إغلاق عقبة ضلع وعدد من الطرق الحيوية نتيجة انهيارات جبلية فيما حالت السيول دون وصول عدد من الطلاب والطالبات والمعلمين إلى مدارسهم وحول إغلاق الطريق عند هطول الأمطار يشير العقيد فهد الراضي مدير مرور عسير إلى أن ذلك يحدث لكن المشكلة تظل قائمة نظرا لوجود تجمعات سكانية كثيرة بجوار الأودية خاصة أن سيول ضلع منقولة وتأتي من مناطق أخرى لتفاجئهم في الوقت الذي تشهد مواقع يعبرها متنزهون أيضا سماء صافية ويوما مشمسا. فيما أشار مدير عام النقل بمنطقة عسير المهندس شرف رضا الحسين إلى أن العمل في مشروع الطريق شارف على الانتهاء لافتا الى تخصيص ميزانية للقضاء على المشاكل التي تحدث بفعل العوامل الطبيعية أثناء هطول الامطار كتساقط الصخور وانجراف التربة مما يتسبب في إغلاق الطريق لعدة ساعات. من جانبه أوضح اللواء سعد بن سعد الحارثي مدير عام الدفاع المدني بعسير أنه يجري تحذير المواطنين عبر الإذاعة والتلفاز ومكبرات الصوت على طول الأودية.
يشار إلى أن الأمطار عزلت العديد من القرى التهامية كما أوقفت الدراسة في بعض القرى بتهامة قحطان كما تسببت في احتجاز عدة أشخاص داخل سياراتهم أثناء محاولاتهم عبور أودية المنطقة فيما جرفت بعض الممتلكات أثناء مداهمتها لبعض المنازل..
في الجبيل تجاوز منسوب مياه الأمطار في بعض شوارع الأحياء الواقعة شمال حديقة الحيوان وكذا الأحياء القديمة وسط المدينة الأرصفة والتي يبلغ ارتفاع الواحد منها 25 سم حيث شوهدت وايتات البلدية تقوم بشفط المياه من الشوارع المتضررة فيما أظهر مشروع تصريف مياه الأمطار في شارع الملك فيصل الغربي عجزا في التصريف حيث امتلأ الشارع بالمياه التي أعاقت الدخول سيرا على الأقدام إلى المحلات والمراكز التجارية.
إلى ذلك أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة المجاردة أمس الأول إلى انهيار جبلي على الطريق الرابط بين المجاردة ومركز عيس الأمر الذي أدى لعزل المركز عن المجاردة تماما لمدة 12 ساعة بعدها تدخلت فرق من الدفاع المدني والنقل والتي تمكنت من إزاحة الصخور جزئيا وفتح مسار الطريق والذي أدى إغلاقه إلى تغيب طالبات كلية محايل وعدد من الموظفين عن الدوام.
من جهة أخرى حالت الأمطار والسيول التي هطلت أمس على محافظة القويعية دون وصول العديد من الطالبات والمعلمات إلى مدارسهن بعد أن عزلت القرى الواقعة خلف وادي الحرملية حيث المحافظة جريان أودية عبلية وعروى صميغان والحنفة لليوم الثالث على التوالي.
وفي جازان أشار الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني الملازم حاتم النمري إلى أن البحث لازال جاريا في سيول الريث عن المعلم المفقود والذي لقي أحد زملائه حتفه فيما أصيب آخران أمس الأول.
أما في محافظة أبو عريش فقد لجأت البلدية لاستخدام الوايتات في شفط تجمعات المياه بعد أن ارتفع منسوبها في الشوارع.
من جهته أوضح رئيس قسم القيادة والتحكم المروري بمرور الرياض ابراهيم ابو شرارة الألمعي ان مركز العمليات تلقى 801 اتصال وأن المرور باشر 20 حادثا كما ساهم في إنقاذ أكثر من 49 حالة مشيرا إلى وجود قوة احتياطية للتدخل السريع عند هطول الأمطار بغزارة. على صعيد آخر أنقذ رجال الدفاع المدني في الأحسبة بالعرضية الشمالية مواطنا وأربعة من أفراد عائلته فيما أنقذوا مواطنا آخر حرف السيل سيارته والتي تم سحبها وإعادتها اليه.
وحسب مدير الدفاع المدني بمحافظة القنفذة العقيد حسن بن علي القفيلي فإن آليات الدفاع المدني تواصل شفط المياه من حول القرى المتضررة وكذا فتح الطرق لفك الحصار المائي عن القرى التي عزلتها السيول