إيران حاضرة في مفاوضات بغداد وواشنطن
مقتل 25 متمردا في غارة للجيش التركي على «الكردستاني»
رياض سهيل - بغداد
قتل 25 متمردا كرديا في غارة جوية نفذها الجيش التركي الاسبوع الفائت استهدفت معاقل لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.وقال الجنرال متين غوراك المسؤول الاعلامي في الجيش التركي في مؤتمر صحافي أمس ان الجيش تلقى تقارير متطابقة من مصادر استخباراتية عدة تفيد أن 25 إرهابيا قتلوا في 17أكتوبر في غارة جوية. واستهدفت الغارة منطقة جبال قنديل المجاورة للحدود بين العراق وتركيا، معقل حزب العمال الكردستاني الذي يطالب منذ 24 عاما بمنح جنوب شرق الاناضول ذي الغالبية الكردية حكما ذاتيا. من جهة أخرى يقول سياسيون عراقيون ومحللون إن طيف إيران يلقي بظلاله على المفاوضات بين بغداد وواشنطن حول الوجود الاميركي في العراق ما بعد العام 2008، الامر الذي يعرقل التوصل الى اتفاق بين الطرفين. ويوضح وزير العلوم والتكنولوجيا رائد جاهد فهمي ان إيران تتحرك بموجب مصالحها الوطنية وتعتبر الوجود الاميركي تهديدا وبالتالي، فانها ترغب في مغادرة القوات ولا تريد في جميع الاحوال ان تدع الاميركيين بسلام. ويضيف فهمي الشيوعي المنشق عن قائمة “العراقية” بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي “خلال المفاوضات، حاولنا تهدئة مخاوف جيراننا. كنا حذرين جدا في المحادثات مع الاميركيين لكي لا تبدو الاتفاقية كمصدر تهديد ضد اي كان. وفي هذا السياق، كشف وزير اخر رفض ذكر اسمه ان الوزراء شددوا خلال جلسة الثلاثاء الماضي على حق العراق في مراقبة “البريد”، اي المعدات المرسلة الى القوات الاميركية من اجل التأكد من عدم وجود تجهيزات تستخدم في التجسس او لشن هجوم على إيران.
وقد اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان واشنطن تقبل الاستماع الى التغييرات التي يطالب العراق بإدخالها على الاتفاقية الأمنية المثيرة للجدل.