تبحث في كيفية حصوله على السكين
لجنة للتحقيق مع طبيب منح قاتل «شهار» بطاقة للدخول والخروج من المستشفى
عبدالعزيز الربيعي، عبدالعزيز الثبيتي- الطائف
شكلت الشؤون الصحية بمحافظة الطائف صباح امس السبت لجنة لكشف ملابسات مقتل نزيل بمستشفى الصحة النفسية (شهار) على يد زميله الذي سدد له طعنة قاتلة يوم أمس الأول الجمعة. وستحقق اللجنة التي يرأسها الدكتور عبدالسلام السليماني مستشار مدير صحة الطائف وتضم في عضويتها مدير قسم المتابعة وعددا من الفنيين مع جميع الأطراف حول كيفية خروج الجاني والطبيب الذي سمح له بالخروج والكيفية التي حصل بها على السكين (أداة الجريمة) وكيفية إدخالها للعنبر. وكشفت مصادر “عكاظ” ان الجاني والضحية تشاجرا خلال شهر رمضان المبارك واشتبكا بالأيدي وتم التفريق بينهما وتهدئة الوضع ولم يتوقع مسؤولو المستشفى حسب المصادر أن تصل المشكلة بين الجاني والمجني عليه حد القتل ولهذا لم يتم التفريق بينهما في العنابر حيث تركا في نفس عنبرهما. وأفادت المصادر أن الجاني كان مصنفاً ضمن النزلاء الذين تحسنت حالتهم وتم إعطاؤه بطاقة للدخول والخروج من المستشفى الأمر الذي مكنه حسب المصادر من الدخول بسكين قبل ثلاثة أيام وارتكاب الجريمة وتبين أنه كان يحتفظ بها في غرفة مجاورة لغرفة المجني عليه داخل جناح واحد يقيمان فيه وأنه تسلل في صباح يوم الحادثة إلى غرفة الضحية أثناء نومه وسدد له طعنات في رقبته حتى فارق الحياة.
أكد مدير مستشفى الصحة النفسية بالطائف الدكتور رجب عبدالكريم بريسالي ان التحقيقات لازالت جارية مع العديد من العاملين في العنبر الذي وقع فية القتل يوم امس. واشار في حديثه ان هذه الامور ليست تبريرات لما حدث يوم اول امس الجمعة من اعتداء نزيل على زميله في القسم مما ادى الى قتله ولكن هناك العديد من الامور التي تواجهنا في المستشفى حيث يستقبل المستشفى العديد من الحالات المحولة من جميع مناطق المملكة والتي من ضمنها حالة الجاني حيث كان محولاً من منطقة الرياض وفي هذه الحالة لانستطيع رفض استقباله بالإضافة الى الإعداد الكبيرة من المرفوضين من اسرهم من نزلاء المستشفى. واكد ان الإحصائيات العالمية توضح ان العنف داخل المستشفيات النفسية في العالم يحدث من قبل المريض نفسه أو من قبل الآخرين وتزيد عند المرضى العدوانيين حيث تؤكد الاحصائيات ان نسبتهم تصل إلى70% وان هناك 100 شخص قتلوا خلال عشر سنوات بسبب الاعتداء أو الانتحار في المستشفيات عالية الحراسة وبالمقارنة تعتبر المملكة من أقل الدول التي تحدث فيها حالات انتحار او قتل في المستشفيات حيث لم يشهد المستشفى خلال عشرين عاماً سوى حالتين فقط.
وشدد على معاقبة المقصرين والمتسببين في المستشفى بعد انتهاء التحقيقات.
من جهة أخرى أكد المحامي محمد السالمي أن أولياء أمور الدم لم يدخلوا ابنهم للمستشفى إلا لحمايته من خطر نفسه وحماية الآخرين منه لذا كان من المفترض على مستشفى الصحة النفسية بالطائف حماية نزلائهم من الاعتداء عليهم أو إلحاق الضرر بهم. وأشار السالمي انه في حالة ثبوت ان هناك تفريطاً من قبل مستشفى الصحة النفسية بالطائف في حماية النزلاء ومن بينهم الضحية لاسيما انه فاقد الأهلية فهي بلا شك تساءل على التفريط في حياة النزلاء حيث يحق لأسرة القتيل أو أولياء الدم مقاضاة الشؤون الصحية بالطائف إذا ثبت تفريطهم في رعاية نزيلهم وحماية الآخرين.