إعلان الطوارئ في المدن المختلطة داخل الأراضي المحتلة

عبد القادر فارس ـ غزة، فرح سمير - القدس
أعلنت قوات شرطة الاحتلال حالة الطوارئ ورفعت حالة التأهب في صفوف طواقمها إلى الدرجة القصوى، في مدينتي عكا ونهاريا، وذلك تحسبا لتوسع حدة الاشتباكات ووقوع أعداد كبيرة من الجرحى، إثر تجددها صباح أمس، بين عرب الـ48 ويهود متطرفين في مدينة عكا، امتدادا للمواجهات العنيفة التي شهدتها المدينة أمس الأول، في أعقاب اعتداء مجموعة من المتطرفين على عائلة عربية بحجة عدم احترامها لما يسمى حرمة يوم الغفران. وجاء أن مواجهات بين العرب واليهود تدور في عدة مواقع في المدينة، وأن عددا من المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات، وعلم أن أربعة أشخاص اعتقلوا، وأن قوات من الوحدات الخاصة تنتشر في أحياء المدينة.
وكان قائد شرطة عكا موشيه كوهن قد رفض بشدة السماح لأهالي الحي العرب برفع الأذان، رغم إبداء الاستعداد لوضع قيود على رفع الأذان، في أعقاب معارضة السكان اليهود لذلك.
وقد توجه العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إلى وزير الأمن الداخلي آفي ديختر وطالبه بوقف الاعتداءات وأعمال الشغب ضد المواطنين العرب في مدينة عكا.
وأكدت مصادر عربية في عكا أن أكثر من ألف شاب يهودي قد هاجموا منازل عربية، بعد رشقها بالحجارة، واعتدوا على أصحاب البيوت، كما جرى تحطيم سيارات تعود لأهالي عكا العرب. من جهة اخرى أصيب ثمانية متظاهرين، بينهم اجانب واسرائيليون، خلال مواجهات وقعت امس، بين متظاهرين والجيش الاسرائيلي في قرية نعلين في الضفة الغربية.