رغم تسببه في مقتل طفلين وحظر بيعه في جدة
عبوات «الفوسفيد» السام تلاصق الهيل والزنجبيل في محلات العطارة
عيد الحارثي - جدة
فيما اتخذت أمانة جدة اجراءات لمحاسبة بعض المحلات غير المرخص لها ببيع المبيدات الحشرية الخطرة ووجهت جهاز المراقبة الصحية وسلامة البيئة بمتابعتها تنفيذا لتوجيه سمو المحافظ بحظر بيع هذه المواد القاتلة لازالت بعض محلات العطارة ومتاجر البن والتمور والبهارات تعرض عبوات من “فوسفيد الالمنيوم” فوق أرفف القهوة والهيل والزنجبيل الملاصقة لعبوات التمور.
وكانت هذه المادة الشديدة الخطورة والتي لا يتوافر لها ترياق في حالة التسمم بها كما يقول مستشار أمين جدة أحمد نبيل أبو خطوة تسببت في وفاة طفلين نهاية رمضان المنصرم.
وحسبما أشار الدكتور مازن فقيه المدير التنفيذي لمستشفى فقيه فان فوسفيد الالمنيوم مادة صلبة رمادية اللون تتحول بفعل الرطوبة الجوية الى غاز الفوسفيد السام وتستخدم لرش المخازن ومستودعات الغلال وتصنف بانها عالية السمية ولها اعراض كالاعياء والغثيان والاسهال وضيق التنفس اضافة الى اضطراب في القلب وهبوط في الضغط وارتشاح رئوي مصحوبة بغيبوبة تعقبها الوفاة.
وحول الوسائل الوقائية في حال استنشاق هذه المواد قال يجب نقل المصاب فورا الى موقع جيد التهوية ومن ثم المستشفى أما في حالة البلع فيتم التخلص من محتوى المعدة عن طريق الغسيل او استحثاث القيء وطالب فقيه بسحب هذه المادة الخطيرة من الاسواق وعدم بيعها الا في نطاق محدود.
ووفقا لما اشار اليه الدكتور وليد فتيحي فان هذه المبيدات مخصصة لمكافحة الافات الزراعية ومن ثم فان استخدامها في المواقع المغلقة يؤدي لاصابات قاتلة.
من جانبه أوضح رئيس المجلس البلدي الدكتور طارق فدعق بان هناك عددا من التوصيات تم ادراجها في جدول أعمال المجلس بعد العيد منها رفع مستوى الجاهزية لمركز السموم بوزارة الصحة وايقاف بيع المبيدات الحشرية الخطرة في الاسواق مع رفع مستوى التوعية الاعلامية بخطورتها وتفعيل اللائحة التحذيرية التي اصدرتها ادارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة.
يشار الى ان مبيد فوسفيد الالمنيوم انتشر استخدامه بين المواطنين والمقيمين في المنازل لمكافحة “بق الفراش” وذكر مقيم عربي تصادف حضوره اثناء حديثنا مع بائع آسيوي في محل للعطارة يعرض هذا النوع من المبيدات انه جرب مبيدات بخاخ لمكافحة البق الذي يعاني منه في منزله ولم تفلح وقال ان زملاءه نصحوه باستخدام هذا النوع لمقاومته العالية ونجاحه كما يقولون في القضاء على “البق” وعن مخاطر استخدامه افاد المقيم وعامل المحل بأنهما لا يعرفان عنها شيئا.