[سعود المسعودي]

المؤشر يفقد 27 نقطة والسيولة تتجاوز 6.6 مليارات
السوق يعجز عن اختراق قمة 9163 نقطة على مدى 6 جلسات وتداول «معادن» الاثنين القادم


تحليل : علي الدويحي
انهى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس الاربعاء تعاملاته اليومية على تراجع بمقدار 27.56 نقطة او ما يعادل 0.03% وليقف عند مستوى 9080 بعد ان بلغ مداه اليومي ما يقارب 102 نقطة بين أعلى وأقل نقطة يسجلها خلال الجلسة. من الناحية الفنية مازال المؤشر العام يسير بشكل عام في اتجاه هابط ويمر حاليًا بموجة صاعدة تتخذ من خط 8512 قاعًا و9163 كقمة بدأت هذه الموجة يوم الاربعاء الماضي ويوجد بداخلها عدة مسارات، البعض منها في اتجاه هابط والبعض الآخر صاعد وكان المؤشر العام أمس الاربعاء يمر بواحدة من هذه المسارات التي تم صنعها على مدى ست جلسات سابقة تشكلت خلالها قمم متقاربة وقيعان متباعدة ليصادف في الجزء الاول من الجلسة ان يمر بمسار صاعد ليجري خلاله احدى محاولاته الجادة والمتكررة لاختراق خط المقاومة الشرسة والمحددة عند مستوى 9163 نقطة والتي يعني تجاوزها ان المؤشر العام يستهدف المقاومة 9183 نقطة ومن ثم المقاومة الثانية والمحددة عند مستوى 9276 نقطة، وقاد هذه المحاولة سهم الاتصالات الذي اشرنا في تحليل أمس الاربعاء الى انه من الافضل اختراق سعر 66.50 ريالا وفعلا اخترقها وسجل سعر 69 ريالا ولكن لعدم وجود انسجام بينه وبين القياديات الاخرى وبالذات سهم الراجحي الذي يتأخر في المساندة وسهم سابك الذي كان يشهد عمليات تباطؤ في الشراء مقابل البيع بسبب ان أمس كان آخر يوم يستحق فيه المساهم توزيع الارباح مع ملاحظة ان عمليات الشراء ارتفعت نسبيا ولكن في آخر الدقائق من الجلسة كما كان هناك عامل وهو دخول سهم سامبا كالعادة وبدون مبرر في منتصف الطريق، لتأتي النتيجة في النهاية عدم مقدرة السوق والمؤشر العام على تجاوز قمة 9163 نقطة وكل هذه العوامل مجتمعة جعل السوق والمؤشر العام غير مستقر ويجد صعوبة في مواصلة الصعود اكثر من التراجع وكان الضغط النفسي والقلق يتزايد عند المتداولين كلما مر الوقت والسوق يتقهقر حيث كان هناك خوف من اعلان ادراج سهم معادن للتداول في نهاية الجلسة.
وكانت اغلب فترات الجزء الثاني من الجلسة يمر المؤشر العام في مسار هابط ليجري محاولاته الجادة ايضا لتأسيس خطوط دعم تبدأ من عند حاجز 8920 نقطة والتي يعني كسرها الذهاب الى المنطقة الواقعة ما بين 8915 الى 8760 نقطة وكان يحدد هذا الاتجاه مبدئيا كسر حاجز 9035 نقطة والتي يعني كسرها ايقاف خسارة للمضارب اليومي، حيث اعتاد المؤشر العام في اغلب جلسات الاسبوع الحالي يقوم المؤشر العام باختبار نقاط الدعم الجيدة يوميا والاغلاق بالقرب من بداية الايجابية على المدى اليومي وغالبا يتم ذلك في النصف الساعة الأخيرة من الجلسة كما حدث أمس عندما اختبر خط 9040 نقطة ولأكثر من مرة ثم جاء الاغلاق في بداية الإيجابية والمحددة عند مستوى 9081 وهي نقطة الانطلاقة والهدف منها الحصول على الزخم الذي يمكنه من التماسك في الجلسة القادمة ويعتبر هذا الاسلوب سلاحًا ذا حدين، فكثرة الدق تفك اللحام في كلا الاتجاهين.
وقد افتتح السوق تعاملاته اليومية أمس على ارتفاع سريع في طريقه الى اختراق خط المقاومة الشرسة والمحددة عند مستوى 9163 نقطة ليصل الى مستوى 9141 نقطه في خلال الـ15 دقيقة الاولى من بداية التداول عن طريق سهم الاتصالات الذي اخترق سعر 66.50 ريالا ولكنه كان في الجانب المقابل يواجه ضغطًا من قبل سهم سابك الذي كان يتداول على حافة سعر 137.75 ريالا ليهبط المؤشر العام الى مستوى 9079 نقطة وبحجم سيولة بلغت خلال الساعة الاولى ما يقارب مليوني ريال، ليدخل بعدها في مسار عرضي ولمدة ساعتين لم يستطع خلالها الحصول على الزخم المطلوب لتأتي النتيجة مزيدا من الهبوط واختبار حاجز دعم سابق ومن ابرزها خط 9040 نقطة.
اشرنا في تحليلات سابقة الى امكانية تحرك شركات جديدة وهذا ما حدث خلال اليومين الماضيين وللمعلومة وغالبا يأتي تحرك الشركات الصغيرة بعد تشبع السوق من عمليات البيع او في حالة مرور السوق بموجة محيرة وتذبذب عال وفي كلا الحالتين يمكن العودة الى فحص ومعرفة حجم الكميات المنفذه على السهم والقطاع فاذا كانت عالية فإنه يميل الى الاستمرارية والعكس اذا كانت ضعيفة لن يزيد ارتفاعه عن مدة يومين.
على صعيد التعاملات اليومية قارب حجم السيولة اليومية نحو 6.6 مليارات ريال وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 142 مليون سهم جاءت موزعة على 191 ألف صفقة ارتفعت أسعار اسهم 32 شركة وتراجعت أسعار اسهم 78 شركة من بين مجموع 123 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة.
في ما يتعلق بأخبار الشركات اعلنت هيئة السوق المالية انه سيتم تداول أسهم شركة التعدين العربية السعودية (معادن) اعتبارا من الساعة 10:30 صباحا وحتى الساعة 3.30 عصرا وذلك لليوم الأول الاثنين 25/7/1429هـ الموافق 28/7/2008م، علما بأن إدخال وصيانة الأوامر ستبدأ لهذا السهم عند الساعة 10.00 صباحا وستبقى مواعيد التداول لباقي الشركات المدرجة في السوق حسب فترة التداول المحددة سلفا. يأتي ذلك تمشيا مع رغبة تداول في تمكين المستثمرين والوسطاء من إدخال وصيانة وتنفيذ أوامرهم بيسر وسهولة.