كشف عن قرب توقيع اتفاقية بناء جدار على الحدود السعودية - العراقية الأمير نايف: القوارب المحتجزة لدى ايران لا تتعدى أن تكون قوارب صيد عبدالمحسن الحارثي - الرياض كشف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عن قرب توقيع اتفاقية بناء جدار فيما بين الحدود السعودية والعراقية مع احدى الشركات. وردا على سؤال عن مدى صحة احتجاز قوارب سعودية لدى ايران قال سموه: الى الان ليس لدينا تفاصيل عنها ولكنها لا تتعدى ان تكون قوارب صيد. وعن المدة الزمنية المعينة لبدء استكمال تعيين الحدود بين المملكة وقطر والذي تم توقيع المحضر المشترك له أمس الاول بين سموه انها بدأت من التوقيع مشيرا الى ان جميع ما سيتم سيكون بالتنسيق مع الاخوة القطريين ومؤكدا انه تم الانتهاء من ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وحتى المياه الدولية. وردا على سؤال حول الانجاز الامني الأخير الذي حققته وزارة الداخلية بالقبض على مجموعة كبيرة من الفئة الضالة وأعلن عنه أواخر الشهر الماضي قال سموه: اعتقد ان هذا شيء طبيعي، وهذا مطلوب من أجهزة الأمن والحمد لله فقد تحقق ذلك على مراحل متعددة وسيتحقق ان شاء الله الاكثر حتى نستطيع بمشيئة الله ان نخلي بلادنا من كل الاشرار الذين يعملون للفساد والتخريب. وأكد سموه ان كل من له علاقة بهذا الامر وتم القبض عليه سيقدم قريبا الى المحكمة. التشريعات البيئية الجديدة تصريحات سموه جاءت في اجابته على اسئلة الصحفيين عقب رعايته مساء امس الاول نيابة عن نائب خادم الحرمين الشريفين حفل افتتاح المؤتمر والمعرض العربي الدولي الاول للتشريع البيئي الذي يقام تحت عنوان "التشريع البيئي التزام علمي بحماية بيئتنا ومستقبل أجيالنا" وتنظمه الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئية بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الامم المتحدة للبيئة ويستمر ثلاثة ايام في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض. وردا على سؤال عن التشريعات الجديدة في المملكة لحماية البيئة اوضح سمو الامير نايف انها ستنطلق باذن الله من الاحتياجات الواقعية وتترجم حماية البيئة ترجمة حقيقية مؤملا من الجميع الالتزام بها والعمل على تحقيقها. الشرطة البيئية وحول ما تضمنته كلمة صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب بشأن الشرطة البيئية بين سمو وزير الداخلية انها موجودة الان ولكن تحتاج الى تطوير وتنظيم مؤكدا سموه استعداد وزارة الداخلية للتعاون مع هيئة الارصاد وحماية البيئة في هذا الامر. وكان الامير نايف القى كلمة في الحفل نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب خادم الحرمين الشريفين نوه فيها بدور نائب خادم الحرمين الشريفين في هذا المجال مؤكدا انه يعد يحفظه الله رائدا من رواد حماية البيئة والاهتمام بشؤونها ليس على المستوى الوطني فحسب بل على المستوى العالمي حيث منح سموه جوائز عالمية تقديرا لجهوده المتميزة وأعماله الرائدة في هذا المجال ادراكا منه رعاه الله لما تشكله البيئة من أهمية لحياة الانسان وتفهمه للمخاطر الناجمة عن سوء التعامل معها وتصريفها للخطر.. وهي نظرة تعكس في واقع الحال موقف الاسلام واهتمامه بالبيئة المحيطة بالانسان كمصدر للحياة والاستمرار والعطاء. ظاهرة الاحتباس الحراري وقال سموه ان المتابع لمؤشرات البحوث والدراسات البيئية وتوقعاتها يدرك ما يمكن ان يلحق بالبيئة والانسان من اضرار التعامل الجائر معها وسوء الاستخدام لمواردها والتجاوز على مكوناتها ومن ذلك ظاهرة الاحتباس الحراري التي أسهم فعل الانسان فيها والتي تهدد بكل اسف الوجود الانساني وكلنا يذكر بمشاعر الألم ما احدثه الزلزال والمد البحري الذي ضرب شرق آسيا وما أعقبه من كوارث بيئية مدمرة خلفت آلاف الضحايا والمتضررين. ورغم ايماننا بأن ذلك كان بقدر الله وتدبيره الا اننا ندرك ايضا ان السلوك الانساني وفعله لاثره في الاضرار بالبيئة.. وعلى انسان هذا الكوكب الا يكون في موقع المتفرج من الاحداث والكوارث التي تلحق بالبيئة او ان يقتصر دوره على التعامل مع نتائجها دون ان تكون له مشاركة فاعله في منع وقوعها والاخذ بالاسباب بدءا بنفسه وسلوكه تجاه البيئة الذي ينبغي ان يكون راشدا وحضاريا. واستطرد سموه بان التشريعات لا تكفي وحدها رغم اهميتها ما لم تكن مسبوقة بجهود متتابعة لرفع مستوى الثقافة والبيئة لدى الفرد والمجتمع وعلى النحو الذي يجعل من كافة الاجهزة التعليمية والفكرية والتوجيهية والاعلامية تستمر بدورها في نشر ثقافة التعامل مع البيئة وترشيد السلوك الانساني نحوها لتعمل هذه التشريعات في محيط ثقافي مدرك لاهميتها وأهمية التعاون مع القائمين عليها لتحقيق مصلحة الجميع في حماية بيئتنا من أي ضرر او خطر يتهددها. وقال سموه: اننا نتطلع بتفاؤل كبير لما يمكن ان تسفر عنه نتائج اعمال هذا المؤتمر المهم من تكوين رؤية تجاه التشريعات البيئية التي نأمل ان تقود بمصداقيتها وموضوعيتها الى افعال ناجزة تجاه حماية بيئتنا من المخاطر المحيطة بها وفي مقدمتها سوء تعامل الانسان مع البيئة بجهله او تجاهله ومن منطلق اننا جميعا نبحر على سفينة واحدة هي كوكب الارض واي ضرر او اضرار بهذا الكوكب لن يقتصر اثره السلبي على بلد او مجتمع دون آخر فالكل سوف يتضرر ويخسر لذا فان علينا ان نعمل بروح الفريق الواحد الذي ينتظره مصير واحد و متى ما أدركنا هذه الحقيقة على كافة المستويات الرسمية والاهلية كان تعاملنا مع بيئتنا تعاملا حضاريا يعكس واجبنا تجاه الاجيال القادمة ومستقبلها الذي هو أمانة في اعناقنا جميعا.