تواصل ردود الأفعال على إعلان الإمارات نيتها فتح سفارة في بغداد
الرياض: عبد الله العقلا :
تواصلت ردود الأفعال حول إعلان الإمارات نيتها فتح سفارة لها في العراق، حيث استهجنت جهة أطلقت على نفسها "المجلس السياسي للمقاومة العراقية" تلك الخطوة.
وقالت تلك الجهة انه "كما جاء على لسان وزير خارجية الإمارات نية بلاده فتح سفارة في العراق معللا هذه الخطوة المستهجنة بما أسماه ضرورة التعامل مع الحكومة العراقية والشعب العراقي لما فيه عزتهما، فضلا عن إدلائه بشهادة أكثر استهجانا بزعمه إن العراق شهد تغيرا كبيرا ونتطلع ونأمل ونعتقد أن هذا التغير هو نحو الأفضل، تغير يصون كرامة العراق ويصون معتقداته وكرامة شعبه" !! إضافة إلى شهادته لحكومة الاحتلال في العراق في ما أسماه جهدها في ترسيخ المصالحة الوطنية".
وزعم المجلس "إن ما جرى في العراق في ظل حكومات الاحتلال المتعاقبة التي تعمل على إثارة النعرات الطائفية ما هو إلا احتلال وتمزيق لوطن، وهدم للمساجد وهتك للحرمات، حتى أضحت بغداد الحضارة والتأريخ مدينة الجثث مجهولة الهوية، وقد تم الإعلان قبيل تصريحات وزير الخارجية الإماراتي عن العثور على مقابر جماعية جنوب بغداد لمختطفين أكدت التحقيقات أن قوات حكومية عراقية ،لا زال بعضها يتدرب في دول عربية، شاركت في إعدامهم ولا زال ملايين العراقيين المهجرين يتوزعون على دول جوار العراق العربي وغيرها! وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن ما يعلنه الاحتلال وحكومته في العراق من تحسن أمني لا زال هشا وأنها تحذر من عودة سريعة لملايين المهاجرين العراقيين".
وأضاف "إن مصلحة الشعب العراقي ليست في التعامل مع الاحتلال وحكومته في العراق والشهادة لهما بغير ما يستحقان على حساب الشعب الجريح! بل في فضح وعزل الاحتلال وحكومته، وتقديم يد العون مباشرة للشعب العراقي بطرق لا تعجز عنها الدول العربية وغيرها سواء داخل العراق، أو على أراضيها، أو في مهاجرهم في دول الجوار".
وزعم أيضا "إن المجلس السياسي للمقاومة العراقية إذ يستهجن هذا الإجراء غير المسبوق، يؤكد أن مثل هذه الخطوات لا تعدو كونها إعانة لقوات الاحتلال الأميركي ورضوخ لضغوطات الإدارة الأميركية، ونوع استثمار غير مشروع لآلام شعب جريح، كما جرى في عقود تجارية لتموين القوات الأميركية منذ احتلالها للعراق حتى الآن!! ويتمنى على عقلاء الساسة في كافة دول العالم وخاصة الدول العربية أن لا يلتفتوا لهذا الإجراء ومبرراته المعلنة، بينما يأمل من دولة الإمارات العدول عنه والوقوف إلى جانب الشعب العراقي مباشرة لا بالتعاون مع الاحتلال وحكومته".