ثلاثة بنود للخلاف ووسطاء الصلح عالجوا أحدها وتجاهلوا الآخرين
أحد الجناة يعترف بإطلاق النار في حادثة استراحة الحوية
عبدالهادي الربيعي - الطائف
فيما لا تزال التحقيقات الامنية حول ملابسات حادثة اطلاق النار في مجلس الصلح بالطائف مستمرة اعترف احد الجناة باطلاق النار بكثافة من سلاحه الرشاش في حالة انفعال بعد ان لفظ شقيقه الاصغر “18 عاما” أنفاسه الاخيرة اثر تعرضه لطعنة قاتلة سددها له شخص كان بالمجلس المنعقد في احدى استراحات الحوية. وحمل عدد من المتهمين في القضية وسطاء الصلح مسؤولية تفاقم الوضع لتركزهم على معالجة بند واحد للخلاف بين الطرفين المتخاصمين وتجاهل بندين آخرين حيث توصلوا الى حل وسط حول خلاف بينهما على اراض منذ اكثر من 3 سنوات ويخضع للنظر من قبل عدة جهات مختصة في حين تفادت مناقشة خلاف حول اعادة طفل عمره عامان الى حضن أمه المطلقة حيث يرفض والده اعادته لها او السماح لها برؤيته. كما لم يعالج الوسطاء خلافا بين الطرفين على تنصيب احد المشايخ. وعلمت “عكاظ” من مصادر مطلعة ان الجميع كانوا على استعداد للصلح ماعدا الجاني الذي اعترف بأنه رفض حضور المجلس وحضر نيابة عنه اخوته لمناقشة كافة جوانب الخلاف. واوضحت المصادر ان النقاش دارفي المجلس حول خلاف الارض وبعد التوصل الى حل وسط بشأنه غادر الوسطاء الاستراحة لاداء الصلاة في مسجد مجاور دون التطرق لبندي الخلاف الآخرين اللذين اعتبروهما خلافات عائلية تنظر فيها الجهات الرسمية المختصة. وفي ذلك الاثناء حدث نقاش حاد أدى لتسديد شخص طعنة بسكين لصدر الشقيق الصغير للجاني ونقل المجني عليه الى مستشفى قريب حيث توفي متأثرا باصابته.
واتصل شقيق آخر للجاني به ليبلغه بوفاة شقيقهما.
وعلى الفور حضر الجاني للاستراحة حاملا رشاشاً وبرفقته احد ابناء عمومته يحمل مسدساً..
وقام بإطلاق النار بشكل مكثف على خصومه مما أدى الى مصرع 5 منهم واصابة اكثر من 15 آخرين وبعضهم في حالة خطيرة.
وأشارت المصادر الى ان الجهات التي تحقق في الحادثة استمعت لأقوال الصلح ولاحظت خلال زيارة لمسرح الحادث آثار الطلقات النارية ودماء الضحايا.