شجار غامض في النزلة ينتهي بمأساة
مريض نفسي يقتل حارس عمارة ويحتمي بمدخل المبنى

ابراهيم علوي - جدة
استيقظ سكان حي النزلة اليمانية جنوب جدة على مأساة أليمة عندما وجدوا حارس العمارة اليمني “قائد” ممدداً على الأرض وسط بركة من الدماء بعد ان سدد له أحد السكان طعنة قاتلة ومميتة. وأشار السكان إلى ان القاتل البالغ من العمر (42 سنة) كان يعاني من اعتلالات نفسية وظل يتلقى العلاج في عدة مستشفيات وان الحادث وقع بعد ملاسنة بين الاثنين واستل الجاني سكيناً حادة وسددها في جسد الحارس الذي سقط مضرّجا بدمائه. وبعد ذلك قام المعتدي باغلاق باب البناية ورفض كل النداءات بفتح الباب إلا ان الأجهزة الأمنية تمكنت من اقناعه بهدوء وألقت القبض عليه ونقلته إلى شرطة النزلتين.
حوار ينتهي بالاستسلام
تلقت الدوريات الأمنية بلاغاً عن الحادثة وقامت بتطويق المبنى ومنعت الدخول حفاظاً على حياة السكان بعد تأكيدات عن اصابة الجاني بعارض نفسي.. وقام ضباط من مركز شرطة النزلتين وضباط البحث الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية بالدخول في حوار مع المريض النفسي الذي أغلق باب العمارة على نفسه وتمكنوا من تهدئته وقام الجاني بتسليم نفسه وأرشد رجال الأمن على السلاح الذي استخدمه في فعلته. وطبقاً لشهود عيان فإنهم فوجئوا بشجار مفاجئ بين الجاني والمجني عليه وقام الأول بطعن الثاني.. وقال سعيد الحارثي انه شاهد الحارس “قائد” ممداً على الأرض وسط بركة من الدماء فيما كان الجاني يحتمي داخل العمارة. وذكر شقيق الجاني ان شقيقه يعاني من مرض نفسي منذ 30 سنة وكان يتلقى العلاج في جدة والطائف وهناك تقارير طبية تؤكد حالته.. وان شقيقه متزوج ولديه أطفال.. مؤكدا انه لم يسمع غير السيرة الحسنة عن حارس العمارة القتيل. وقال عبدالمجيد غراب كفيل القتيل قائد أحمد مهدي انه متزوج وعائلته تقيم معه..
وان ما حدث كان صدمة عنيفة وكان الاثنان يمزحان مع بعضهما ولم يتصور ان تنتهي علاقتهما بهذه الصورة المأساوية. وأضاف الكفيل انه يعرف ان الجاني كان يعاني من اعتلالات نفسية.
وقال الناطق الاعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد ان الجاني سلم نفسه والتحقيقات تشير الى مرضه النفسي.