الأمير نايف: بدء العمل بالحاجز الأمني مع العراق قريباً وزير الداخلية يرعى تخريج 1910 طلاب من جامعة الملك فيصل محمد العنزي، خالد البلاهدي، طفيل اليوسف- الدمام أكد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية بأن الحاجز الأمني مع العراق سيبدأ العمل به قريبا، وقال سموه عقب رعايته حفل تخريج طلبة جامعة الملك فيصل مساء أمس، ردا على سؤال حول مجلس الخدمة العسكرية الذي عقد مؤخرا برئاسة خادم الحرمين الشريفين بأن المجلس ينظر في التشكيلات العسكرية ويدرس كل الموضوعات التي تعرض عليه وهو يهتم بجميع القطاعات العسكرية. وحول المعتقلين السعوديين بالعراق وعودة البعض منهم قال سموه: نتمنى عودة جميع السعوديين المعتقلين ونعمل على ذلك مشيرا الى ان عددهم قليل. وكان سمو وزير الداخلية قد ألقى خلال رعايته الحفل كلمة هنأ فيها الخريجين وقال: إنه لمن دواعي سروري وغبطتي أن أحضر معكم هذه الأمسية المباركة التي تحتفل فيها جامعة الملك فيصل - طيب الله ثراه - بتخريج دفعة جديدة من طلابها ، بعد أن تزودوا بالعلم والمعرفة ليبدأوا مشوار العمل الجاد المخلص من أجل دينهم ومليكهم ووطنهم وشعبهم.. واضاف سموه: إن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لا تألو جهداً لعمل كل ما من شأنه خير الوطن والمواطن، فالمواطن السعودي هو أول أولوياتنا وكل ما يهم ولاة الأمر أن يوفروا له العيش الكريم والأمن والاستقرار.. لقد سعينا سعياً حثيثاً وجاداً، ولا زلنا، لسعودة الوظائف المهنية والفنية والإدارية، ولهذا قد توسعنا توسعاً كبيراً في جميع مراحل التعليم العام والعالي والمهني، وهاهي جامعاتنا ومعاهدنا السعودية قد طورت ونوعت في برامجها ومناهجها لتلبية احتياجات سوق العمل، بما يُحقق خطط التنمية الطموحة والتي وضعتها حكومتنا الرشيدة، وبما يتماشى مع عقيدتنا السمحة وتقاليدنا وعاداتنا، دون أن نغفل عن التطور السريع والمتنامي الذي يجتاح عالمنا اليوم في جميع أوجه الحياة.. إن رُقي بلادنا في حاضرها ومستقبلها رهين بجهود أبنائنا المخلصين الذين يبذلون كل غالي وثمين للنهوض بها علمياً واقتصادياً وصناعياً وثقافياً وعمرانياً، إنها سواعدكم الفتية التي ستقود مملكتنا، بحول الله، لتتبوأ المكانة التي هي أهل لها، بين دول العالم المتحضرة، وكما أنكم سهرتم واجتهدتم وأبليتم بلاءً حسناً لتُكملوا المرحلة الجامعية التي تُوجت بهذا الحفل البهيج، فعليكم بنفس الروح والعزم والمثابرة السعي لخير وطنكم وشعبكم ومجتمعكم وأسركم، ولن يتم ذلك إلاّ بالإخلاص في العمل والسعي لأمن واستقرار بلدكم والنهوض به إلى أرقى درجات التقدم والإزدهار في كل المجالات، وعليكم بتطوير مقدراتكم ومهاراتكم بعد التخرج، لمواكبة كل جديد ونافع في مجال تخصصاتكم حتى تتمكنوا من المشاركة بكفاءةٍ واقتدار في مسيرة العطاء والتنمية التي تشهدها مملكتنا الحبيبة في كل مرافقها. وشهد حفل التخرج الذي بدئ بآيات عطرة من القرآن الكريم المسيرة الأكاديمية للخريجين أمام سموه، وبعدها ألقى مدير جامعة الملك فيصل كلمة قال فيها: إن حفل هذا العام له خصوصيته حيث تألق بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز برعايته الكريمة وتعتبر وساما وفخرا للجامعة كما نحتفل هذا العام بتخريج أول دفعة من خريجي كلية الطب بالاحساء ومن كلية طب الأسنان بالدمام ومن كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات وبين أن اعداد الخريجين لهذا العام بلغت 1910 خريجين من بينهم (20) ضابطا من خريجي الدراسات العليا (دبلوم عالي في السلامة من الحريق) وكذلك أول دفعة لرياض الأطفال بعد هيكلة الكليات. وزف التهنئة للخريجين ولأولياء أمورهم ولأعضاء الجامعة بمناسبة تخريج هذه الكوكبة من الطلاب والطالبات. كما ألقى نجل أمير المنطقة الشرقية سمو الأمير خالد بن محمد بن فهد كلمة الخريجين بالنيابة عنهم نقل فيها مشاعر الفرح والغبطة التي يعيشها كل خريج، وشكر راعي الحفل لتشريفه هذه المناسبة. وفي ختام الحفل قدم مدير الجامعة هدية لراعي الحفل وهي عبارة عن مقتطفات من بحوث أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.