عرض مشاركة واحدة
قديم 08/05/08, (12:13 PM)   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
سعود المسعودي
اللقب:
مراقب عام
الرتبة:

البيانات
التسجيل: 26/11/07
العضوية: 2130
الدولة: الرياض
المشاركات: 15,843
بمعدل : 2.49 يوميا
معدل التقييم: 76
نقاط التقييم: 598
سعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدود


الإتصالات
الحالة:
سعود المسعودي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سعود المسعودي المنتدى : المنتدي العام
افتراضي رد: اخبار لخميس 03/05/1429هـ ) 08/ 5/2008

اختلط حزنه بالفرح بنجاة ابنيه مشهور وسرور
الدعدي . مشهد جثث أبنائي المتفحمة زلزل كياني

ماجد المفضلي - مكة المكرمة
كان المشهد محزنا للغاية وفوق احتمال أي بشر مهما أوتي من صبر وجلد لكن تلك كانت ارادة الله عز وجل وله ما أعطى وما أخذ. بهذه الكلمات التي تقطر ألما بدأ العم جامع الدعدي حديثه في منزله بإسكان الأمير سلطان الخيري بقرية ملكان عن الابتلاء الذي تعرض له بوفاة اربعة من ابنائه وبناته واخته وابنة شقيقته في حادث مروري مروع في موقع بالقرب من يلملم على طريق مكة المكرمة - الليث. قال الدعدي وهو يغالب دمعة ساخنة انحدرت على خده.. شاهدت اجساد ابني وثلاث من بناتي واختي وابنة شقيقتي متفحمة بعد ان احرقتها النار ولم استطع التمييز بينهم وكانت جثة واحدة من بناتي سليمة ومسجاة في الموقع بعد ان قذفت بها شدة الارتطام بعيدا عن موقع الحادث. واضاف.. لم تتحمل اعصابي ذلك المشهد الذي زلزل كياني وهزني بقوة وادخلني في حالة من الذهول لم يخرجني منها سوى اكتشافي فجاة ابنيَّ مشهور وسرور فالأول رافق اخوانه واخواته في الصباح الى مكة المكرمة حيث يدرسون في مدارسها وتخلف عن العودة معهم لقرية ملكان لارتباطه بالدراسة في الفترة المسائية والآخر تغيب عن الذهاب للمدرسة وحينها امتزجت في نفسي مشاعر الفرح بالحزن ولم اعد افرق بينهما فالامر كان فوق احتمالي وهذه هي أول مرة افرح فيها لتغيب أحد ابنائي عن المدرسة وتمنيت لو انهم جميعا تغيبوا عن مدارسهم في ذلك اليوم.
وعاد العم الدعدي بذاكرته قائلا: كنا نسكن في شقة صغيرة بإيجار شهري في مكة المكرمة ونغادرها في كل موسم للحج ليؤجرها المالك للحجاج الى ان جاء مشروع السكن الخيري بقريتنا وتقدمت بطلب للجنة الخاصة بالمشروع شرحت فيه ظروفي الأسرية وتم منحي منزلين متجاورين لكوني متزوجا من زوجتين لكن واجهتني مشكلة عدم وجود مدرسة بنات ثانوية قريبة من قرية ملكان فأقرب مدرسة تقع في يلملم على بعد حوالى مائتي كيلومتر.. ورأيت ابقاء ابنائي وبناتي في مدارسهم بحي الهجرة بمكة المكرمة التي تبعد حوالى 45 كيلومترا.
وكنت اقوم بايصالهم الى مدارسهم واعادتهم للمنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي ويقوم احيانا بهذه المهمة ابني موسى الذي توفى في الحادث.
وقبل حوالى اسبوعين اجريت لي عملية جراحية في العين واصر "موسى" على ايصال اخوانه واخواته للمدرسة واعادتهم بدلا عني حتى لا اتعرض لمضاعفات صحية.
وفي لمح البصر خطفه القدر مني مع اخواته الاربع في الحادث الذي وقع على بعد اقل من 5 كيلومترات من منزل الأسرة.
ومن جانبه عبر الناجي من الحادث مشهور عن حزنه على وفاة اخيه واخواته قائلا ان الخبر نزل عليه كالصاعقة فهو رافقهم لمكة المكرمة وتخلف عن العودة معهم لارتباطه بالدراسة المسائية.
هذا وغادرت ابنة الدعدي الطالبة زهوة المستشفى مساء أمس الاول بعد ان تماثلت للشفاء من الاصابات التي لحقت بها في الحادث الذي اودى كذلك بحياة معلمتين وسائق السيارة التي كانت تقلهما.


















عرض البوم صور سعود المسعودي   رد مع اقتباس