ارتفاع أجور عمال البناء 100 %
بقيق: محمد آل مهري
ارتفعت أجور الأيدي العاملة في سوق البناء 100 % بسبب النقص الكبير في أعدادهم إضافة إلى مطالبتهم بزيادة رواتبهم لمواجهة موجة ارتفاع الأسعار الاستهلاكية في المملكة.
وأوضح خبراء أن ارتفاع الأجور قد يشكل أزمة في قطاعي العقار والتشييد خلال السنوات القادمة.
--------------------------------------------------------------------------------
أدى نقص الأيدي العاملة في سوق البناء إلى تضاعف الأجور في المنطقة الشرقية، ومع اضطرار شركات إلى تقديم إغراءات بيومية تتجاوز 200 ريال للعامل.
وقال خبراء في قطاع المقاولات إن سبب الأزمة في سوق العمالة الطفرة العقارية التي تشهدها المنطقة الشرقية والمملكة بشكل عام، مما زاد الطلب على العمالة الأجنبية، التي تطالب بزيادة الأجور.
وزادت أجرة ساعة العامل العادي بين 5 و10 ريالات، فيما ارتفعت ساعة العامل الفني من 8 ريالات إلى 15 ريالا، ليحصل على 200 ريال في اليوم الواحد.
وقال المقاول محمد اليامي إن المقاولين أجبروا على رفع أجور العمالة، لإنهاء المشاريع التي ينفذونها، بالرغم من الخسائر التي تكبدوها نتيجة لارتباطهم بعقود طويلة الأجل، أجريت دراسات التكلفة عليها وفقا للأجور القديمة.
فيما قال المقاول خالد الرشيدي إن المقاولين يواجهون ضغوطا شديدة في ظل ضخامة المشاريع التي ينفذونها مع نقص العمالة، وارتفاع أجورها.
ووصف الحالة التي يعيشها سوق المقاولات بأنها عديمة التوازن نتيجة لمحدودية المعروض من العمالة.
وطالب المقاولون الجهات المعنية بوضع حد لارتفاع الأجور، وكذلك الحد من تسرب العمالة من الشركات الصغيرة إلى الشركات الكبرى، وتطبيق آلية تحول دون صعود الأسعار، وفتح باب الاستقدام لتلافي شح العمالة الماهرة.
من جهة أخرى، أوضحت مصادر في سوق المقاولات أن محافظة بقيق وحدها شهدت هروب أكثر من 40 سائق شاحنة خاصة من كفلائهم خلال شهر واحد، ليعملوا في شركات كبرى.