الشؤون الصحية تحقق في شبهة التعذيب والتربيط بالسلاسل.. والمستشفى يقر بتقييد حالات
مواطن دخل نفسية حائل بتوتر وخرج بكسور وإعاقة جسدية
متعب العواد - حائل
أكدت الشؤون الصحية بمنطقة حائل أنها ستجري تحقيقا في حال وجود تقصير طبي أو وسائل تعذيب بناء على دعوى أحد المواطنين بتعرضه لإعاقة جسدية خلال دخوله مستشفى الصحة النفسية لتلقي العلاج.
وقال الناطق الاعلامي للشؤون الصحية بالمنطقة سعود الملق انه لايمكن التعليق على حالة المريض شافي الشمري الا بعد الرجوع الى ملفه في المستشفى لمعرفة التقرير الطبي.. وفي حالة وجود أي تقصير أو تعذيب وغيره سنجري تحقيقا عبر لجان الشؤون الصحية مؤكدا انه سيتم دراسة حالة المواطن في غضون الساعات القادمة.
من جهته قال مدير المستشفى حمد الشمري بأن التقييد يتم لبعض المرضى عند وجود هيجان حتى تهدأ الحالة منعا لحركة اليدين.
مشيرا الى انه تم تشكيل لجنة طبية متخصصة لمعرفة اسباب اعاقة اليدين واصابع القدمين.
موضحا ان الحالة كان يشرف عليها الدكتور العربي “شريف” الذي غادر المملكة وانهم في انتظار التقرير الطبي لتحديد اسباب الاعاقة مستبعدا في ذات الوقت ان يكون المريض قد تعرض لعنف مرجحا المضاعفات الى تناوله للمهدئات واكد ان المستشفى سيعد تقريرا متكاملا عن الحالة بعد طلب الشؤون الصحية يتضمن الاسباب والدوافع حرصا على إظهار الحقيقة.
ومن ناحيته يعتزم المواطن الشمري رفع شكوى لوزارة الصحة وحقوق الانسان لاتهامه المستشفى التسبب في اعاقته جسديا جراء ما تعرض له من تعذيب قاس خلال تواجده فيه للعلاج من حالة “توتر أعصاب” تعرض لها بعد وفاة والده.
ويروي الشمري قصته لـ”عكاظ” قائلا انني تعرضت لاشد انواع التعذيب من خلال تقييدي بسلاسل حديدية ووضعي في سرير حديدي او ما يسمى بـ”الشواية” حتى وصلت الى مرحلة التبول فيه لاسباب أجهلها ولا أعلم عنها شيئا.. مشيرا الى انه دخل المستشفى بعد وفاة والده نتيجة لاصابته بمرض “توتر الأعصاب الشديد” إذ تعرض - كما يقول - في أول يوم دخوله إليه لضرب من أحد الأطباء الذي أمر بوضعه في سرير حديدي “الشواية” وهو يتكون من قطع حديدية حادة تحت الظهر.. وفي حالة الحركة تنغرس في الجسد لتنهمر الدماء.. ولم تفلح كل محاولاته مع الدكتور وطاقم التمريض لاثنائهم عن هذا التعذيب.
وأكد أنه دخل المستشفى سليما من أية إعاقة جسدية وخرج يعاني منها في يديه اليمنى واليسرى وإنتفاخ باليد اليمنى مع موت اصابع القدمين بسبب تقييده بالسلاسل الحديدية طيلة الثمانية الأشهر التي قضاها في المستشفى. وزاد: في أحد الأيام تم تربيط وتقييد عدد من المرضى.. وعندما اقترب مني الممرضون حرصوا على تقييدي بشكل قوي فحاول المدير المناوب حينذاك فك القيد فطلبت منه انقاذي باستخدام الجوال للاتصال على اشقائي الذين قدموا وطلبوا اخراجي.. وعندما سألتهم عن عدم زيارتي طوال الفترة الماضية أكد لي شقيقي “ناعم” ان طبيب المستشفى كان يقول لهم أن حالتي مرضية وجنونية قاسية.. ووصفها بأنها اصعب حالة تمر عليه ولهذا نصح أخي بعدم زيارتي حتى تتحسن حالتي.
ويؤكد شقيقه “ناعم” ان اخاه شافي هادئ الطبع ولايخرج صوته أبدا.. وقال لقد تفاجأت بتدهور حالته الصحية والكسور التي تعرض لها في يديه.. ولهذا نحن بصدد رفع شكوى عاجلة لهيئة حقوق الإنسان ولوزارة الصحة لعلاجه والمطالبة بالتعويض المادي